رئيس جمعية المراسلين الأجانب: برلين داعمة لمصر في حربـها ضد الإرهــاب

فولكهارد فيندفور
فولكهارد فيندفور

«فولكهارد فيندفور» الألماني الذي عاش في مصر أكثر من خمسين عاماً وصل بها إلى انه أصبح عميد المراسلين الأجانب وأصبح رئيس جمعيتها ومدير مكتب جريدة «دير شبيجل» الألمانية بالقاهرة وتأتى شهرته فقط ليس لأنه من أبرز الإعلاميين الأجانب الموجودين على أرض مصر، بل لمعاصرته للكثير من الأحداث الهامة والساخنة عربيا وعالميا وبالأخص في مصر على مدار سنوات عمله المهني التي تتجاوز نصف القرن.

يقول «فولكهارد فيندفور» عن العلاقات المصرية الألمانية أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أعلنت خلال زياراتها للقاهرة أنها اتفقت على التعاون الأمني مع مصر لمكافحة كل مظاهر الإرهاب، كما أن الرئيس السيسي أكد ذلك أيضا وهذا يرجع إلى أسباب واضحة وهى أن ألمانيا وقعت بها بعض الأحداث الإرهابية مثلما وقعت في مصر ومازالت هناك أعمال إرهابية في سيناء، لذلك ألمانيا تقدم كل دعمها لمصر في محاربة الإرهاب.

لطالما كان هناك تفاهم وتعاون واضح بين المصريين والألمان على مدار العصور و بدءاً من حرب العدوان الثلاثي 1956 واحتلال بورسعيد، وقد عاصرت هذه الفترة شخصيا وأنا ادرس في مصر، وقام حينها الشعب الألماني بالتبرع بمبالغ كبيرة وأدوية ومعونات للشعب المصري، ولم تختلف الصحف الألمانية فى كتابتها عما كتبته الصحف المصرية في التنديد بهذا العدوان والمؤامرة على مصر.

العلاقات المصرية الألمانية ليست جيدة فقط على المستوى السياسة ففي مجالات عديدة اظهروا تعاونا واضحا لاسيما فى تبادل السوق التجاري والعلمي والصناعي بدليل إن اكبر شركة ألمانيا للصناعات «سيمنز» تعمل في مصر منذ أكثر من مائة عام.

وكان للسفير المصري في ألمانيا الدكتور بدر عبد العاطي من أفضل الدبلوماسيين المصريين في برلين ولم يجد أي صعوبة في إقناع أصحاب القرار في العاصمة الألمانية بحقيقة الأمور في مصر، علاوة على أن وجود الملكة نفرتيتي في متحف برلين يجعلها أفضل سفيرة لمصر من حيث التأثير على الجمهور الألماني الذين يأتون خصيصاً من جميع أنحاء ألمانيا إلى برلين لزيارتها . 

وساهم المعهد الألماني للآثار في القاهرة مساهمة كبيرة في عمليات اكتشاف الحفريات في الأقصر وسقارة ومناطق أثرية أخرى كثيرة ويكفى الإشارة على شغف الألمان بالآثار المصرية إلى عالم الآثار الالمانى دراير الذي اثبت بدلائل مادية قاطعة في ضوء أبحاثه وحفرياته فى ابيدوس أن المصريين القدماء هم أول شعب ابتكر فن الكتابة قبل أي شعب آخر في تاريخ المعمورة.

أما على مستوى التبادل العلمي فهو نموذج قوى إلى أقصى حد، إذ أن إدارة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي منذ أكثر منذ نصف قرن وهى تقوم بدور نشط للغاية، أدى إلى نتائج ايجابية جدا اذ تخرج عشرات الآلاف من الطلبة المصريين من جامعات ألمانية و مازال العدد في ازدياد.