صور..«الروتين» يضرب «كفر وهب» أجمل قرية في العالم

صورة توضح ألاهمال
صورة توضح ألاهمال

فقدت قرية كفر وهب بالمنوفية أجمل قرية فى العالم بشهادة منظمة اليونسكو رونقها كقرية خضراء نظيفة صديقة للبيئة.

«قرية كفر وهب» كانت تعد نموذجًا فريدًا لقرية نموذجية حيث ضربت المثل فى الوصول للعالمية ولكن بجهود ذاتية وبسواعد أبنائها باختراق مشروعات تنموية اعتمادا على التمويل الذاتي من مساهمات السكان، وتعتبر أكثر القرى محافظة على البيئة، مما جعلها "القرية الأجمل" بحسب  منظمة اليونسكو عام 2013.

وقال فؤاد المرسى رئيس جمعية تنمية المجتمع  بالقرية، ملامح القرية تغيرت تماماً، لم تحتفظ بجمالها ومكانتها العلمية. 

وأوضح المرسى، في عام 2013 قامت الوحدة المحلية  لمركز ومدينة قويسنا بتبنى منظومة النظافة وتجميع الرسوم من الأهالي، ولم تقوم بتقديم الخدمة المطلوبة من التنظيف او رفع القمامة لضعف الإمكانيات من معدات نظافة ونقص العمالة بالوحدة المحلية بالرغم أن جمعية تنمية المجتمع كانت تقوم بكل ذلك بالجهود الذاتية حاليا، مشيرا إلى أن القرية تعاني من سوء النظافة وعدم رفع المخالفات، مما أدى إلى تشويه المنظر الجمالى للقرية وتكسير الشوارع المرصوفة.


وأضاف أن الأهالي تتمنى سرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحى ورصف الشوارع، وإعادت القرية لما كانت عليها لأصلها.
وقال مدير جمعية تنمية المجتمع بكفروهب "قمنا بتشكيل لجنة لتحصيل اشتراكات شهرية من المواطنين للإنفاق على احتياجات القرية من مشاريع نظافة وتجميل ولكن الاشتراكات حاليا تأخذها الوحدة المحلية بقويسنا بعد اصدار قرار بضم القرية لمنظومة النظافة للمركز بالرغم من ذلك لم نحصل على الخدمة المطلوبة لضعف الإمكانيات، وقلة عدد العمالة.


وأضاف مرسي، بأن الجمعية حاليا تقوم بجمع مبالغ بسيطة من الأهالي لاتكفي لإجراء  النظافة والتجميل  بعد تحصيل الوحدة المحلية اشتراكات منظومة النظافة دون جدوى.


  واكد على ان  المساهمات المالية من سكان القرية كانت السبب  في ارتفاع  المستوى الحضاري الذي وصلت إليه، وهو ما دفعهم إلى مواصلة هذا النجاح بتنفيذ مشروعات أكبر ذات  دون انتظار الاعتمادات المادية الحكومية.


قال رئيس مركز شباب القرية صلاح وهب، إن القرية  كانت تستقبل وفودا من قرى مجاورة لمشاهدة تجربة  كفر وهب ومحاولة الاستفادة من تجربتها. 


وأضاف أن القرية الأجمل في العالم كانت مزارا لرحلات المدارس والجامعات، فمدرسة القرية تحتوي على وسائل تعليمية حديثة غير متاحة في المدارس الحكومية، كما أن نسبة الأمية انخفضت إلى نحو 5% بين سكانها.

 وأكد الحاج أحمد بهاء من اهالى القرية على ان كان من لأسباب تميز هذه القرية إلى عدم استسلام أهلها لضعف الميزانيات الحكومية المخصصة لتطوير البنى التحتية، وتمكنت من تقديم حلول مبتكرة لمشاكلها عبر المشاركة المجتمعية، على عكس غالبية القرى في مصر التي تعاني فقرا في مستوى الخدمات حيث بدأ أهالي القرية عملهم منذ سنوات مبتعدين عن الروتين الحكومي، بإنشاء مركزًا للشباب وميادين جمالية في القرية.

وكذلك عدد من المنشآت الحيوية، بالإضافة إلى الاعتماد على تجميل ونظافة القرية من خلال جمعية التنمية بالقرية، كما قام أبناء القرية بتخصيص يوم للتنظيف وزراعة الأشجار، فضلاً عن أنهم تمكنوا من التغلب علي مشكلات تلوث الماء، بإنشاء محطة للتنقية بالجهود الذاتية، بحيث لا تخرج مياه صالحة فقط للإستهلاك الآدمي، ولكن صالحة أيضًا للغسيل الكلوي، وتضم المحطة وحدة تعقيم بأشعة فوق بنفسجية، لقتل البكتيريا وتنقية المياه بدرجة عالية.

وأكد مصطفى احمد "موظف"، أن أحد أهالي القرية يقوم بتأجير عمال على نفقته الشخصية كل يوم جمعة لنظافة القرية وجمع القمامة ورى الاشجار وتقليمها للحفاظ على ما تبقى من لمسة جمالية.

جدير بالذكر أن كفر وهب حظيت بلقب أجمل قرية في العالم من قِبل منظمة اليونسكو، فقد لمعت كنموذج يحتذى به في البيئة الريفية، حيث زرع كل فرد من الأهالي شجرة أمام كل منزل، لتتحول بذلك إلى لوحة تشكيلية بالشجر الممتد والمتشابك، ليضفي منظرًا خلابًا ورائحة جميلة، يستمتع بها ساكني القرية وزائريها ثم تقدمت محافظة المنوفية للمؤتمر بعرض نموذج "كفر وهب"، كواحدة من أفضل القرى النموذجية، وحصلت على شهادة دولية من منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، وذلك لما تحظى به من نظافة وجمال بالجهود الذاتية، لأهالي القرية دون مساعدة من المسئولين.