شددت سلطات مطار القاهرة الدولي اليوم السبت، إجراءاتها الأمنية استعدادا لاستقبال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، المقرر وصوله مساء اليوم السبت 9 يونيو، على رأس وفد رفيع المستوى للقاء القيادة السياسية لبحث العلاقات الثنائية وتعزيزها بين البلدين، فضلا عن تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
زين المسئولين بمطار القاهرة الطرق المؤدية من وإلى المطار، وتم تعليق العلمين المصري والاثيوبي استعدادا لاستقبال رئيس الوزراء الإثيوبي، حيث تعتبر تلك الزيارة هي الأولى للقاهرة منذ توليه منصبه في إثيوبيا مطلع أبريل الماضي.
جاء رئيس الوزراء الجديد لإثيوبيا أبي أحمد، خلفا لهيلي ميرام ديسالين، الذي قدم استقالته في فبراير الماضي، بعد أن شهدت إثيوبيا فترة توترات واحتجاجات خلال العامين الماضيين بسبب ما أسمته قومية الأروميا الإثيوبية بالتهميش السياسي المستمر لها من قبل الحكومة المركزية .
يمثل تعيين أبي أحمد علي، خطوة مهمة في طريق حل الاضطرابات الأخيرة، وحالة العنف التي أدت إلى إعلان حالة الطوارئ منذ 16 فبراير الماضي، إذ تشهد أوروميا التي تحيط بالعاصمة أديس أبابا أحداث عنف منذ عام 2015، سببها الأكبر شعور سائد بين شبان عرقية الأورومو التي تشكل نحو ثلث عدد سكان إثيوبيا البالغ 100 مليون بأنهم يتعرضون لتهميش سياسي واقتصادي.
تولت الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية السلطة منذ عام 1991، لكن الاحتجاجات والاضطرابات في أوروميا شكلت أكبر خطر يواجه استمرارها في الحكم ، ويبدو أن انتماء أبي لعرقية الأورومو يمثل محاولة محسوبة لتخفيف التوترات في مسقط رأسه، ويعد رئيس وزراء إثيوبيا، أول رئيس مسلم من قبيلة الأورومو.
