تنشيط السياحة: حملة ترويجية موسعة في كأس العالم.. وتأهيل ٧٠ شابا للمناصب القيادية

أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة
أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة

قال أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة إن الهيئة شهدت أنشطة كثيرة خلال الأسابيع الخمس الماضية منذ توليه رئاستها، على رأسها المشاركة بملتقى السياحة العربي بدبي، وكانت مشاركة مصر به ناجحة للغاية وتم عقد اتفاقيات عديدة.


وأضاف يوسف خلال لقاءه بمحرري الملف السياحي، أن معرض دبي شهد تفاعل كبير بين الشركات المصرية وكبرى شركات السياحة والطيران العالمية ومن بينها شركة العربية للطيران واكسبيديا للحجوزات الالكترونية والجزيرة للطيران، لافتا إلى أن الهيئة كانت الراعي الرسمي لمسابقة ملكات جمال البيئة والسياحة بالبحر الأحمر، وكذا مهرجان الطبول ومهرجان أولادنا وشاركت باحتفالية طريق الحرير بالأقصر، وأخيرا اجتماع منظمة السياحة العالمية بشرم الشيخ.


وأشار إلى أن مجلس ادارة الهيئة يعمل على محاور عديدة بشكل سريع لاستعادة الحركة، بينها الاعتماد على الشباب والكوادر بالهيئة، موضحا أنه تم رصد نحو ٧٠ إلى ٨٠ شابا وفتاة يعملون بالهيئة والوزارة وأعمارهم بين ٢٥ إلى ٣٠ عاما، وتابع: "شكلنا لجنة من مستشارة الوزيرة للتدريب سهى بهجت، ومستشارة الوزيرة للتنمية البشرية، وسوف نجتمع بالشباب كلا على حدى للاطلاع على مميزات كلا منهم وكيفية الاستفادة منه وتصعيدهم لتولي المناصب القيادية".

وأكد يوسف أنه سيتم استحداث إدارة للاتصال حيث تفتقد الهيئة للتواصل المناسب مع الاعلام، والرأي العام، موضحا أن الهيئة تشارك بنحو ٨٠ حدثا داخليا، ونحو ٧٠ حدثا خاريجا بينها ٢٤ معرضا من أهم المعارض السياحية الدولية، ولكنه لا يتم تسويق ذلك بشكل جيد ولا الحديث عن جهود الهيئة بشكل واضح، كما سيتم انشاء ادارة للتسويق تقوم بدراسة الأسواق المستهدفة وإعداد قاعدة بيانات كاملة عن كل سوق وطريقة الترويج المناسبة له.


وتابع يوسف، بأنه سيتم استحداث إدارة منتجات سياحية يقوم على رئاستها الشباب الذي سيتم تدريبه جيدا لهذه المهمة، مشيرا انه يجب تسويق المنتجات المصرية بعد اعدادها داخليا وتأهيلها، وهو دور الإدارة المتخصصة في كل مجال على حدى، مثل ادارة للسياحة الترفيهية، واخرى للتاريخية، ثم الثقافية وهكذا، بما يسهم في دعم خطط الترويج الخارجية ومد المكاتب الخارجية بالمعلومات اللازمة عن سوق.


ونوه رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى أن الهيئة تمتلك مكاتب خارجية في أهم الأسواق في العالم ومنها التشيك والهند والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وسيتم العمل على زيادة قدرة كل مكتب لأداء مهامه، وتأهيل المديرين القائمين عليها، وربط المكاتب بقاعدة البيانات المركزية بالقاهرة لتعزيز دورها وتمكينها من تنفيذ الاستراتيجية التي تضعها الهيئة في مصر، معتبرا المكاتب الخارجية رأس الحربة للهيئة، وسيتم تاهيل الشباب لادارتها فيما بعد.


وأكد أنه سيعمل على إعادة فتح مكتبي أمريكا واليابان، موضحا أن كلا منهما يعتبر قارة كما أن السائح الوافد من أمريكا وكندا واليابان ينفق ٥ ضعاف ما ينفقه السائح الاوروبي، لذا فإن الهيئة تعمل على استعادة المكتبين، ولفت الى نجاح الحملات الترويجية السابقة في زيادة الحركة من أسواق عديدة بينها ألمانيا وبولندا والتشيك وأوكرانيا وكازاخستان التي باتت المصدر الاكبر لشرم الشيخ وتبحث الهيئة مع محافظ جنوب سيناء زيادة الرحلات منها.


أما عن الأسواق الأسيوية، فقد قال رئيس الهيئة أن الصين دولة تصدر للعالم ملايين السائحين ويمكن لمصر جذب اكثر من مليون سائح صيني في العام الواحد ولكن بشرط زيادة الحملات الترويجية، موضحا ان الهيئة نفذت قوافل في ٣ مدن صينية ونجحت الى حد كبير وهو ما يستدعي ضرورة تكرارها والاستمرار في تنظيمها بمدن أخرى.


وبين أن الصين لها أدوات مختلفة في الترويج حيث يستخدم مواطنيها مواقع خاصة للتواصل الاجتماعي وجاري العمل على استخدامها في الترويج بمعاونة الشركات المتخصصة في بكين للتحدث بلغة الصينيين،وعرض المنتجات المصرية.


وقال يوسف أنه يجري حاليا التخطيط لحملات الترويج بشكل مختلف موضحا ان السير في نفس الطريق يؤدي لنفس النتائج، لذا فإن الهيئة ستضع لائحة جديدة ببنود مختلفة وبمعاونة خبراء قبيل الاعلان عن كراسة الشروط لشركة العلاقات العامة الجديدة التي ستتعامل معها الهيئة في الفترة المقبلة.


واعلن أن الهيئة سوف تطرح حملة السوق العربي مطلع شهر رمضان المقبل، وحملة اخرى في روسيا تزامنا مع كأس العالم وهي التي ستخاطب العالم كله لوجود كافة الجنسيات والشرائح ووسائل الإعلام.


واستطرد بأن الهيئة تستهدف زيادة بنسبة ١٠% العام الحالي مقارنة بالسابق، كما تهتم بكافة السائحين سواء مرتفع الانفاق الذي يدر ربحا كبيرا او منخفض الانفاق الذي يعمل على الكثافة في الشوارع والمطاعم والمحال، ورفض الالتفات فقط لشريحة معينة من السائحين.