حماتي حرمتني من ليلة الدخلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انطلقت الزغاريد مدوية خارج قاعة الأفراح على شاطئ النيل بإحدى قرى مركز المنصورة، ووسط فرحة عارمة، بينما تنساب دموع الفرح فوق وجنتي أم العروس، ولم تكن تعلم بأنها ستتسبب في وقوع ما لا يحمد عقباه ليلة الدخلة.

استقلت العروس السيارة، وبعين مغرورقة بالدموع تودع عائلتها، وصديقاتها اللاتي يتسابقن في تبادل الأحضان والقبلات متمنين لها السعادة، وفجأة علت وجه العريس علامات الغضب والضيق، من طول الانتظار وحتى ينتهي الجميع من وداعها، حيث قام بخلع جاكيت بذلته، وألقى به على الأرض، وبصوت جهوري يلقي يمين الطلاق عليها بعدم اصطحابها داخل السيارة، مما أثار دهشة جموع المدعوين، وفي لحظات انقلبت الدنيا رأسًا على عقب عندما أعلن عن رفضه، بعدم السماح للأم بوداع ابنتها معللًا بأنها كانت معها طوال الاحتفال بالزفاف، تدخل خال العروس في محاولة لإثناءه عن تصرفه الغريب، وباءت كل المحاولات بالفشل ونشبت مشاجرة بين العائلتين، أصيب على إثرها 5 أشخاص نتيجة تطاير الكراسي في الهواء، وتبادل اللكمات والركلات بالأرجل، وسط صرخات النساء، وعويل الأطفال، وأصر العريس على عناده، وتوجه إلى سيارة أخرى انطلقت عجلاتها تنهب الطريق، بينما كادت العروس أن يغشي عليها، وعلت وجهها علامات الخزي والدهشة من تصرف زوجها، وأطلقت صرخة مدوية، وانطلقت هي الأخرى بسيارة الزفاف متوجهة إلى عش الزوجية بنفس منزل عائلة العريس الذي رفض الصعود إلى شقة الزوجية، وبلسان حال يقول منها لله حماتي، حرمتني من ليلة الدخلة، وأعلن عن نيته بتطليق العروس التي لا ذنب لها.
والتي مكثت تنعي حظها داخل عش الزوجية بدون زوجها، ورأسها مثقلة بالتساؤلات، لإيجاد حل لتلك المشكلة التي حولت الفرح إلى معركة بين العائلتين.