أكد طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر ،أن مصر أصبحت جاذبة للاستثمارات الأمريكية بشكل كبير وهو ما يبشر أن تكون هناك اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة - بوابة أخبار اليوم -على هامش فعاليات المؤتمر الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، اليوم الاثنين, تحت عنوان "دورة القطاع الخاص في التنمية المستدامة".
وأوضح توفيق أن رجال الأعمال المصريين والأمريكان طرحوا فكرة توقيع اتفاقية تجارة حرة خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة ولكن مازالت الفكرة لم تطرح من جانب الحكومة الأمريكية وان كانت تلاقى ترحاب بين مجتمع الأعمال المصري والأمريكي.
وأضاف رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر , أن مصر تشهد حاليا إقبال متزايد من قبل الشركات الأمريكية للاستثمار في كافة المجالات وخاصة في مجال الطاقة والبتر وكيماويات والصناعات الغذائية بالإضافة إلى دراسة الشركات العاملة في مصر توسعة استثماراتها في مصر .
وأكد توفيق أن الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي حققته مصر ساعد في إيضاح الرؤية المستقبلية إمام المستثمر الأمريكية واستطلاع أفاق المستقبل واتخاذ قرار الاستثمار في مصر برؤية مستقبلية أكثر تفاؤلا .
وأوضح توفيق أن الإجراءات الإصلاحية التي تم تنفيذها بدأت تأتى ثمارها وتنعكس على الاقتصاد بشكل أصبح واضح وذلك من خلال انخفاض معدلات البطالة تدريجيا وانخفاض معدلات التضخم الشهر الحالي عن معدلاتها في الشهور السابقة بالإضافة إلى تزايد فرص العمل من خلال المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا .
وأكد رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر, أن إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسى على محاربة الفساد وإصلاح الاختلالات الاقتصادية والمالية في الاقتصاد المصري ووضح رؤية اقتصادية واضحة بعث برسالة طمأنة للمستثمر الأجنبي بالخارج على استقرار استثماراته في مصر وهو ما سعاد كثير في تحول أنظار المستثمرين الأمريكان إلى مصر حاليا.
وتابع توفيق أن توافر العملات الأجنبية وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية إلى أكثر من 8 مليار دولار في مصر وتحرير سعر الصرف مما حقق سهولة في التعاملات الأجنبية داخل السوق المصرية على الدولار بالإضافة إلى نتائج الايجابية للإصلاح الاقتصادي جعلت مصر من أكثر بلدان القارة الإفريقية في جذب الاستثمارات الأجنبية إليها بيئة جاذبة للاستثمار.
وأشار رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر, إلى أن أقدام المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على إقراض مصر رسالة قوية على ثقة تلك المؤسسات في مسيرة الاقتصاد المصري المستقبلية .
وأكد توفيق أن إصلاح منظومة دعم الطاقة في مصر وترشيد دعم الطاقة خفف كثير في تخفيف الأعباء المالية على خزانة الدولة وذلك من خلال انخفاض معدلات استهلاك المشتقات البترولية واستهلاك الكهرباء.
وأوضح توفيق أن تخفيف الأعباء المالية عن خزانة الدولة من خلال الوفر الذي تحقق من إجراءات ترشيد دعم الطاقة يساعد في تحسين خدمات التعليم والصحة وكافة الخدمات المقدمة للمواطن.
وأكد توفيق أن تحويل القطاع غير الرسمي إلى قطاع رسمي يعد من التحديات التي تشهدها مصر حاليا، خاصة أن القطاع غير الرسمي تتراوح نسبته من 40 إلى 60%.
وأشار إلى أن مصر تمتلك فرص استثمارية واسعة، نظرا لأننا لا نعيش سوى على حوالي 8% من مساحة مصر، وهو ما يعنى وجود إمكانية للتعمير والاستثمار بالمساحات غير المستغلة، مع ضرورة الاستثمار بمجالات الطاقة الجديدة وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف توفيق، ، أنه يوجد حوالي 2000 شركة تدفع 80% من ضرائب الشركات.
واوضح أن تحويل القطاع غير الرسمي إلى قطاع رسمي يساهم في استدامة الاستثمارات، وذلك لأن استدامة الأعمال مرتبطة باستقرارها، كذلك ارتباط الشركات المرخصة بمنظومة الضرائب والتراخيص، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على المنظومة الضريبية.
وحول قرارات الإصلاح الاقتصادي في مصر، أشار رئيس الغرفة الأمريكية إلى أن تطبيق تلك القرارات لم يكن رفاهية، وإنما كان أمر حياة أو موت، كما أنه أنهى الأزمات التي شهدتها مصر العام الماضي من نقص بالطاقة والعملات الأجنبية، وتم القضاء على السوق السوداء للعملة.
وأوضح رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر, أن بعض الدول شهدت نموا بنسب تصل إلى 30% بعد تطبيقها قرارات الإصلاح الاقتصادي
غرفة التجارة الأمريكية: مصر أكثر الدول الإفريقية جذبا لاستثمارات الولايات المتحدة
