إنها مصر

كرم جبر يكتب: اللحظات الفارقة في مهمة الإنقاذ !

كرم جبر
كرم جبر

في حياة الأمم والشعوب لحظات فارقة، إما أن تنجو أو تغرق، ويتوقف الأمر على زعماء تاريخيين بحجم الأحداث الجسام، ويتمتعون بمواصفات المرحلة، وهكذا الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما تولى إدارة شئون البلاد.

واللحظات الفارقة كانت كثيرة وصعبة، وأخطرها عودة الاستقرار وسط أجواء مشحونة بالفوضى، وكانت البلاد فى أشد الاحتياج لرئيس تتوافر فيه صفات القوة والحسم وعدم التردد، والإيمان بقيمة بلده وعظمة شعبها وقدرتها على اجتياز المحن.

وتوافرت صفات اللحظة الفارقة فى وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى، الذى وصلت شعبيته الذروة لإيمان الناس بقدرته على قيادة البلاد وشحنهم بالأمل والطمأنينة والوصول بها الى بر الامان.

وتمثلت اللحظة الفارقة ايضا فى التصدى لاختراق أجهزة الدولة بعملاء فى الداخل وأجهزة تخابر خارجية، اتحدت مخططاتهم على إسقاط البلاد والحاقها بالدول الفاشلة، ولم يكن فى استطاعة أحد ان يلم شملها ، إلا شخصية عسكرية قوية تعيد إليها الهيبة والاحترام.

وفي شهادة وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد ابراهيم وصف تفصيلى لحالة الاختراق الشامل للدولة، وقال أمام المحكمة فى إحدى قضايا التخابر: كانت المؤامرة هى اختراق أجهزة الدولة وأخونتها، ووصل الأمر إلى درجة أن تسليح التكفيريين فى سيناء كان أقوى من القوات، واستعرضوا قوتهم بقيام عناصر من الإخوان والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية برفع علم القاعدة على مبنى الأمن الوطنى برفح.

وأضاف اللواء محمد إبراهيم أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يفعل شيئا بعد إخطاره بغلق مكتب متابعة نشاط الإخوان فى الأمن الوطنى ليتآمروا بعيدا عن العيون، واختلاس المستندات الخطيرة وإفشائها لدول أجنبية، وتأجيج الصراع للوصول بالبلاد إلى حالة من الفوضى العارمة ،واختراق مؤسسات الدولة السيادية، مثل المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى.

لحظات فارقة اتحدت فيها إرادة الجيش والشعب ليتولى السيسى مهمة الانقاذ ، فلن يهادن الخونة والمتآمرين، ولن يساوم المخادعين والمناورين، وبينه وبين الإخوان «دم» الشهداء ولا يمكن التصالح عليه ولن ينسى خيانتهم ..ومصر تحتاج رئيسا بهذه المواصفات يتولى مهمة الانقاذ.

والجيش يعيش فى جسد الوطن كالضمير، لا ينحرف عن مهمته المقدسة فى الذود عن الأرض وحماية الشعب، ولم يرفع سلاحه إلا فى وجه اعداء الشعب، والشعب يتطلع للأمل والمستقبل والحياة، ويريد أن يحيا بكرامة وعزة ،ومصر لا تنتعش ولا تعلو قامتها وهامتها إلا إذا حكمها رئيس قوى، يحبه الناس ويقفون فى ظهره.

وفى 30 يونيو 2013 .. أتذكر جيدا ما قاله السيسي

«ماتكسروش بخاطرى وإنزلوا بالملايين لنتحدى العالم» ، ولم يكسر المصريون بخاطره ، ليعيد إليهم الأمل بعد اليأس والبسمة بعد الدموع ، ويطمئن قلوبهم بأن جيشهم فداء لهم ولن يسمح أبدا بترويعهم وتهديدهم.