أحمد سيد
تظل الأعمال الدرامية القديمة الملاذ الوحيد للجمهور العاشق لفن الزمن الجميل، حيث أصبحت علامة مسجلة عبر التاريخ، ويعد من أهم هذه العلامات الفنية مسلسل الضوء الشارد» الذى قام ببطولته ممدوح عبد العليم ومنى زكى، ويمر هذا العام على إنتاج المسلسل 26 عاما، نحاول أن نسترجع بعض تفاصيلوكواليسه، خاصة أنه يظل عالقا فى أذهان ووجدان المشاهد العربى، ويعد أحد أيقونات الدراما.
شهد هذا العمل العديد من الكواليس والأسرار، ولعل أهمها الأزمة التى تعرض لها المسلسل عند عرضه حيث تم منعه من العرض على الأولى والثانية وتقررعرضه على قناة النيل تى في.
اقرأ أيضًا | «بالألوان».. «الحسين فوزي» عملاق فن الرسم الصحفي
كما تعرض المسلسل إلى أزمة فى ميزانية العمل حيثا عرضت عليها شركة صوت القاهرة، ولكن سرعان ما تدخل الكاتب محمد صفاء عامر متحدثا مع المهندس عبد الرحمن حافظ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون وقتها، وخاصة أن العمل بلغ ميزانيته 1.7 مليون جنيه، وحصل ممدوح عبد العليم على أجر 170 ألف جنيه. وأزمة ثانية واجهها المسلسل حيث اعترض عدد كبير من المبدعين والنقاد على تقديم ممدوح عبد العليم لدور الصعيدى «رفيع العزايزي» بسبب لون عينيه الخضراء، وهو ما لم يتناسب مع طبيعة شخصية الصعيدى، وأصر المخرج مجدى أبو عميرة أن يتحدى به الجميع واختار أيضا محمد رياض، والذى يحمل نفس الملامح لتقديم شخصية شقيقة، ولكن كان الرهان على تأثير الجمهور بما يتعرض لها «فارس» خاصة بعد وفاة فى الحلقة 18، وكانت هناك رغبة فى تقديم أحمد عبد العزيز الدور، ولكن مجدى أبو عميرة رفض تماما واصر على عبد العليم. أما عن اختيار سلوى خطاب فى دور «الراقصة رئيسة»، حيث كانت سلوى مرشحة إلى دور أخر.
وكانت وفاء عامر المرشحة إلى دور رئيسة، واختارت سلوى الدورلإعجابها بالشخصية، وتدربت كثيرا على الرقص ومع فرق صعيدية، أما عن رانيا فريد شوقى فكانت حامل أثناء تصوير العمل، وبرغم من علم المخرج مجدى أبو عميرة إلا أنه أصر عليها، بينما تسببت منى زكى فى أزمة لأبطال المسلسل لاعتذارها عن العمل قبل انطلاق التصوير بيوم واحد، وتدخل الفنان يوسف شعبان الذى كان يتولى نقابة المهن التمثيلية وقتها وتحدث معها لتعدل عن قرارها وتستمر فى العمل.
إبداعات من زمن فات ..1.7 مليون ميزانية «الضوء الشارد»
