بعد الإفراج عنه بقضية الآثار الكبرى.. من هو حسن راتب و ما علاقته بـ«الشعراوي»؟

حسن راتب
حسن راتب

أفرجت الأجهزة الأمنية، عن حسن راتب رجل الأعمال، بعد قضائه 3 سنوات من العقوبة المقررة عليه فى قضية الآثار الكبرى.

اقرأ أيضا | الإفراج عن رجل الأعمال حسن راتب في قضية الآثار الكبرى

وتقوم الأجهزة الامنية بالتأكد من عدم وجود قضايا أخرى مطلوب على ذمتها رجل الأعمال قبل إنهاء إجراءات الإفراج عنه.

من هو حسن راتب ؟

اسمه بالكامل حسن كامل راتب، يبلغ من العمر 77 عامًا، من مواليد 23 فبراير 1947، مالك قناة المحور الفضائية، كما أن له العديد من الأنشطة الاستثمارية في مختلف المجالات.

رجل الأعمال حسن راتب، حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة كنسينجتون، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، كما شغل في الفترة من عام 1974 حتى عام 1979 منصب المدير المالي والإداري لوكالة شنكر الدولية للشحن بالسعودية، وتقلد أيضا منصب العضو المنتدب لمجلس إدارة الشركة الخليجية الدنماركية للألبان بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1979 حتى 1982، ثم شريك ورئيس مجلس إدارة شركة الغامدي بالسعودية أيضا خلال الفترة من 1982 حتي 1984.

أسس راتب عددًا من المشاريع الكبرى من بينها، مصنع سيناء للأسمنت الأبيض، ومجموعة سما سيناء للاستثمار، ومؤسسة سيناء للتنمية الاجتماعية، ومؤسسة سما للتنمية الاجتماعية.

كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للسياحة والمشروعات الترفيهية، ونائب رئيس رابطة التكافل، والأمين العام لرابطة الهلال الأحمر في الجيزة.

وتقلد حسن راتب منصب رئيس الاتحاد المصري للصناعات، وعضو مجلس إدارة جامعة قناة السويس، والمنسق العام للمشروع المصري الاستراتيجي للتنمية المحلية في سيناء.

واتسعت دائرة علاقات حسن راتب لتشمل رجال الدين والسياسة، إذ كانت تربطه علاقة وطيدة مع الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.

ووصف البعض علاقة رجل الأعمال الشهير والشعراوي، بـ"الأستاذ والتلميذ"، إذ قدّم عدة حلقات على قناته "المحور" تتناول مراحل هذه العلاقة تعبيرًا عن متانتها.

حكاية حسن راتب والشيخ الشعراوي

تحدث رجل الأعمال حسن راتب، في مرات عديدة عن علاقته برجال دين أبرزهم الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، وحكى راتب بنفسه عن تفاصيل بداية معرفته بالشيخ، وذلك على خلفية سؤال وجهه له حول فوائد القروض في أحد الاجتماعات التي كان الشعراوي حاضرا فيها، حيث رد راتب: «قلت له يامولانا كل قرض يجر منفعة فهو ربا ما حكم القرض الذي يجر وراه ضرر؟، فقال تقصد إيه، فقلت أقصد لو أعطيت لشخص 10 آلاف جنيه ثم أخذتهم 10 آلاف جنيه آخر السنة والتضخم يقاس بـ6.4% فلو بلغت نسبة التضخم 10% إذا فستعود لي أموال 9 آلاف جنيه فقط، ولو أخذتهم 11 ألف قلتم ربا».

الشعراوي يصف راتب بـ«الفاسد»

وواصل حسن راتب: «الشيخ بصلي وزعقلي وقال هو كل واحد عايز فتوى ربا جاي للشعراوي، هو أنا كنت أوجدت النظام الاقتصادي الفاشل عشان أوجدلكم حلول ليه، فتدخل أحد الأشخاص، وقال للشيخ الشعراوي إن حسن راتب رجل اقتصاد، فرد الشعراوي قائلا: ماهم دول اللي أفسدوا الدنيا».

وأشار «راتب» إلى أنه غصب من الشيخ وغادر المكان وظل شهرا كاملا لا يشاهد حلاقات الشعراوي في التليفزيون، لكنه ذات يوم تخيل أنه شاهد الشيخ يحمل ابنه المريض في بيته وقال راتب: من علامات الولاية للشيخ، قاعد في البيت بجانب زوجتي فوجئت بصورة الشيخ ويحمل ابني وكان عمره 8 شهور، ومحمود حينها كان مريضا، فتعجبت وفسرت زوجتي ذلك الموقف، بصفتها طبيبة نفسية، إنني رأيت «رؤية في ثوانٍ».


 

لقاء الشيخ في المدينة المنورة

وواصل حسن راتب قائلا: ثم التقينا في المدينة المنورة في جلسة وجلست بعيدا حتى لا يتذكر ثم سالني الشيخ الشعراوي: «قاعد بعيد ليه يا سي حسن»، فرد شخص، قائلًا: «واخد على خاطره»؛ ليرد الشيخ: «اطلع منها أنا روحت صالحته مش كده ياسي حسن؟ فقبلت يده وقلت له: كده يامولانا وشلت محمود كمان، ومن هنا بدأت العلاقة تشهد أنه كان وليا صالحا.

اتهام حسن راتب في قضية الآثار

وتعود علاقة حسن راتب بقضية التجارة في الآثار حينما تقدم ببلاغ ضد علاء حسانين عام 2017، واتهمه بالنصب عليه، ثم تنازل عنه، ثم تم القبض على حسن راتب أمس بناء على ما جاء بالتحقيقات التي جرت مع «عز الدين» شقيق المعروف إعلاميا بـ «نائب العفاريت» عن تمويل «راتب» لعمليات التنقيب عن الآثار، وقدرت هذه التمويلات بملايين الجنيهات.