أصل الحكاية| ضريح «الأغاخان»: رمز العمارة الإسلامية بأسوان.. صور 

 ضريح «الأغاخان»
ضريح «الأغاخان»

 

يقع ضريح الأغاخان غرب أسوان، ويعد واحدًا من أبرز المعالم السياحية والثقافية في مصر، بُني هذا الضريح تكريماً للزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية، الإمام السلطان محمد شاه، المعروف بلقب الأغاخان الثالث، يتميز الضريح بتصميمه المعماري الفريد وموقعه الخلاب الذي يطل على نهر النيل، مما يجعله وجهة مميزة للسياح والمهتمين بالتراث الإسلامي.

اقرأ ايضا|الكشف عن مقابر عائلية لم تكن معروفة من قبل بأسوان | صور

نبذة تاريخية:

بُني ضريح الأغاخان في خمسينيات القرن العشرين، حيث تم تشييده بعد وفاة الأغاخان الثالث في عام 1957، تم اختيار الموقع بدقة ليكون على هضبة مرتفعة تطل على مدينة أسوان ونهر النيل، مما يضفي على المكان جوًا من السكينة والروحانية.

التصميم المعماري:

تم تصميم الضريح على طراز العمارة الفاطمية، ويعكس جمالية الفن الإسلامي التقليدي، يتميز البناء بالحجر الجيري الوردي، وهو مادة نادرة تضفي على الضريح مظهرًا فريدًا، يضم الضريح قبة كبيرة ومئذنة قصيرة، كما يحيط به حديقة غنّاء تمتاز بتنسيقها البديع وزهورها الجميلة.

الأهمية الثقافية والدينية:

يعتبر ضريح الأغاخان موقعًا هاما للطائفة الإسماعيلية، حيث يزور أتباع الطائفة المكان للتأمل والصلاة، كما يجذب الضريح السياح والمهتمين بالعمارة الإسلامية من جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر رمزًا للتاريخ والثقافة الإسلامية في مصر.

السياحة في المنطقة:

يعد ضريح الأغاخان جزءًا من مجموعة من المعالم السياحية في أسوان، التي تشمل أيضًا معبد فيلة، والسد العالي، وجزيرة النباتات، يوفر الموقع إطلالات رائعة على نهر النيل، ويتيح للزوار فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتعرف على التراث الثقافي الغني للمنطقة.

الجهود الجارية للحفاظ على الضريح:

تعمل السلطات بالتعاون مع الجهات المعنية على الحفاظ على الضريح وصيانته بشكل دوري، تشمل هذه الجهود ترميم البناء، والحفاظ على الحدائق المحيطة به، وتوفير الخدمات السياحية لضمان تجربة مميزة للزوار.
ضريح الأغاخان في غرب أسوان ليس مجرد مكان للدفن، بل هو رمز للتراث الإسلامي وجوهرة معمارية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، يعكس الضريح روحانية العمارة الإسلامية وجمالها، ويظل شاهداً على التأثير العميق للزعيم الروحي الأغاخان الثالث في تاريخ الطائفة الإسماعيلية والثقافة الإسلامية.

وأخيرًا نجحت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة والعاملة في محيط ضريح الأغاخان غرب أسوان، في الكشف عن عدد من المقابر العائلية التي لم تكن معروفة من قبل والتي ترجع للعصور المتأخرة واليونانية الرومانية.