«بايدن وترامب» في مناظرة تاريخية وجهًا لوجه على منصة CNN.. فمن يثبت تفوقه؟

مناظرة جو بايدن ودونالد ترامب 2020
مناظرة جو بايدن ودونالد ترامب 2020

مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024 في الولايات المتحدة، تشهد الساحة السياسية تنافسًا حادًا غير مسبوق بين المرشحين الرئيسيين، الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب.

حيث يسعى كلا المرشحين بلا كلل لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الناخبين الأمريكيين، متسلحين بخططهم الانتخابية ووعودهم المتنوعة التي تهدف إلى إقناع الناخبين بأهمية اختيارهم في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

وتتزايد الاستعدادات والحملات الانتخابية بين المرشحين ترامب وبايدن، حيث يتخذون من كل فرصة للوصول إلى الناخبين وتوضيح رؤاهم ووعودهم لمستقبل أمريكا.


استعدادات شبكة CNN لمناظرة ترامب وبايدن

وفي ظل هذا السياق السياسي الساخن، ينتظر العالم بأسره مناظرة ترامب وبايدن التاريخية، والتي من المقرر أن تجرى في 27 يونيو المقبل. 

وستكون هذه المناظرة جهازا لقياس القدرات الحججية والإقناعية لكلا المرشحين في انتخابات أمريكا 2024، حيث سيواجهان بعضهما البعض وجها لوجه على منصة مسرح "سي إن إن" الأمريكية، خلال جلسة ستمتد لـ 90 دقيقة فقط.

أقرا أيضا من الشاشة إلى البيت الأبيض.. كيف غيرت المناظرات الرئاسية وجه السياسة الأمريكية؟
 

القضايا الساخنة في مناظرة ترامب وبايدن

وخلال مناظرة ترامب وبايدن من المتوقع أن يركز كل منهما على القضايا الساخنة مثل الاقتصاد، والسياسة الخارجية، والقضايا الاجتماعية التي تشغل بال الشعب الأمريكي.

وبالطبع، من الممكن أن تحدد مناظرة ترامب وبايدن التاريخية، مسار السياسة الأمريكية للسنوات القادمة، بل ومشهد السياسة العالمية أيضًا..


استعدادات ترامب وبايدن للمناظرة 

وبينما تستعد شبكة "CNN" الأمريكية، لاستضافة مناظرة ترامب وبايدن الأولى، فإن قيودًا غير مسبوقة تم فرضها على التحدث والملاحظات والمقاطعة خلال الحوار بدون أي تدخل خارجي يمكن أن يؤثر على سير المناظرة، وهو ما دفع كلا منهما إلى التحضير بشكل مكثف لهذه المواجهة الحاسمة.

ووسط التحضيرات الحثيثة لمناظرة ترامب وبايدن القادمة في 27 يونيو، يواصل الرئيس الأمريكي الحالي تنسيق خططه واستعداداته في كامب ديفيد.

وفي الوقت نفسه، يجري الرئيس الأمريكي السابق، مناقشات سياسية مكثفة بدلا من التحضيرات الرسمية للمناظرة المقبلة.

وتحدثت التقارير عن نشاط ترامب في النقاشات التي تعكس استعداده المستمر للتحديات السياسية الحالية، وسط توقعات بأنه سيتصدر النقاش الهام في المناظرة التي تُعد حدثًا بارزًا في الساحة السياسية الأمريكية والعالمية.


قواعد صارمة بمناظرة ترامب وبايدن

وتشمل قواعد المناظرة تقنية إسكات ميكروفون المرشح الآخر أثناء كلمة المتحدث، مع عقد فترتين إعلانيتين لتسهيل التفكير الاستراتيجي، على الرغم من عدم توفر فرص التواصل مع حملاتهم خلال هذه الفترات.

وبخصوص الشرط المفروض في المناظرة التاريخية بين ترامب وبايدن، عدم مقاطعة الطرف الآخر، قد لا يلعب لصالح ترامب بسبب حماسه السريع، حيث تشير توقعات الخبراء إلى أن ترامب قد يجد صعوبة في الامتثال لهذا الشرط، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات والمناوشات خلال المناظرة المقبلة.


فروقات ومناوشات «متوقعة» بمناظرة ترامب وبايدن

ومن المتوقع أن يشن بايدن هجومًا شديدًا على خصمه ترامب خلال المناظرة المقبلة، حيث سيُذكر بتورطه في أحداث الهجوم على الكونجرس، والتي ما زالت تلقي بظلالها على سمعة الرئيس الأمريكي السابق.

كما يُتوقع أن يسلط بايدن الضوء على سياسات ترامب المثيرة للجدل في عدة قضايا مثل الإجهاض وتهديد الديمقراطية الأمريكية.

ومن جانب آخر، يرى مراقبون أنه قد يكون هناك تباين كبير في المعرفة والمواقف بين جو بايدن ودونالد ترامب خلال المناظرة القادمة، مما يزيد من حدة التوترات السياسية والحوارات الساخنة بينهما على منصة CNN. 

وقد يؤدي هذا التباين إلى مناوشات شديدة اللهجة بين الرجلين، مع تعزيز المناظرة بطابعها المثير والمتوتر في الساحة السياسية الأمريكية المتنافسة.


نقاط جدلية «محتملة» في مناظرة ترامب وبايدن

كما يتوقع المراقبون أن الرئيس الأمريكي الحالي سيسعى إلى إبراز صورته كرجل حكيم خلال المناظرة، متناقضًا بذلك مع صورة ترامب التي وصفت بالمتهورة. 

ويرى المراقبون أيضًا، أن بايدن سيركز على استخدام خبرته الطويلة في السياسة والقيادة لإقناع الناخبين بضرورة استمراريته في الرئاسة وتفادي المخاطر.

من جانبه، يُشير المراقبون إلى أن ترامب قد يركز خلال المناظرة على ملفات الهجرة والاقتصاد، التي تُعتبر نقاطًا جدلية أمام منافسه بايدن في انتخابات أمريكا 2024. 

ويهدف ترامب بذلك إلى استغلال قضايا تلك النقاط لجذب دعم الناخبين وتأكيد وجهات نظره السياسية.