مجرد سؤال

اللهم الطف بأهل غزة

صفاء نوار
صفاء نوار

 مشهد لطفل فلسطينى صغير يربط حجرا يكاد يكون فى وزنه تقريبا فوق بطنه ليسكت جوعه، مشهد يكفى ليهز العالم كله ويحركه لنصرة هؤلاء الصامدين فى وجه احتلال غاشم أعلنها حرب إبادة، فلم تكتف اسرائيل بحرب التجويع ضد الصغار والكبار فى فلسطين لكنها اعلنتها حربا ضد المستقبل.. بالقضاء على اطفال فلسطين.. وعلى كل من يحاول ان يمد يد المساعدة لشعب أعزل تحت حصار الاحتلال.. ورغم محكمة العدل الدولية ورغم استغاثات الأمم المتحدة إلا أن إسرائيل فوق القانون الدولى تقف فى مواجهة العالم كله رغم الإدانة والشجب والتحايل لإدخال الطعام والشراب لأطفال غزة الذين يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية، فلا يحصلون على الطعام أو المياه إلا نادرا وفى أضيق نطاق، بينما الآلاف منهم شهداء فى مقابر جماعية أو تحت الأنقاض أو مفقودون ونازحون دون أهل او أقارب، هذا ما قاله آخر تقرير بموقع الأمم المتحدة للشئون الانسانية، مؤكدا أن 21 ألف طفل فى عداد المفقودين، بخلاف المحاصرين تحت الأنقاض، أو المحتجزين، أو المدفونين فى قبور مجهولة، كل ما نملكه هو الدعاء لهم، اللهم خفف عنهم المعاناة وجازهم على صبرهم خيرا.. وأبدلهم عزا وكرامة بالهوان والذل والمذابح والتجويع والظلم والمعاناة، اللهم إنهم الصامدون الصابرون الرافضون للتهجير وترك أراضيهم حتى تحت كل الضغوط غير الإنسانية من جوع وقتل نساء وأطفال وأسر وجحيم يعيشونه على الأرض، اللهم احتسب جهادهم وصمودهم فى سبيلك وحدك لا شريك لك.