إنها مصر

أبطال قصة الوطن

كرم جبر
كرم جبر

«أولاً:» الشعب المصري العظيم الذى خرج بالملايين، لتخليص وطنه من براثن الجماعة الإرهابية، ولم تنطلِ عليه خدعة أنهم طيبون وبتوع ربنا، واكتشف أنهم شياطين شاردة، يوظفون الدين لخدمة المطامع السياسية، شكراً للشعب الذى يتحمل الظروف المعيشية الصعبة، ويفسد على المحرضين والمهيجين مخططات إشاعة الفوضى والشغب.. فمن ذاق قسوة الكى بالنار، لن يكتوى مرة أخرى.

«ثانياً:» رئيس الدولة، الذى ساقه القدر لإنقاذ مصر من الضياع، وتخيلوا معى لو لم يكن عبد الفتاح السيسى، الذى وضع حياته فى كفه، ولم يعبأ بشراسة وتهديدات الجماعة الإرهابية، واستجاب لنداء الشعب، الذى كان يبكى خوفا على وطنه، فأعاد إليه الأمل والطمأنينة، ويخوض الآن معركته الكبرى لبناء دولة حديثة، والتخفيف من حدة آثار الإصلاح الاقتصادي، وبقليل من الصبر سوف تعود ثمار التنمية على الشعب كله، ولن تكون أبداً حكراً على فئة منتفعة، تتاجر بالأزمات وتنعم بالنمو.

«ثالثاً:» المجلس العسكرى، بقيادة المشير طنطاوى رحمه الله، الذين أداروا البلاد فى أخطر مراحلها التاريخية، وامتصوا موجات المؤامرة بمنتهى الحكمة والصبر والاقتدار وعبروا إلى بر الأمان، وأفسدوا مخططات التفتيت وهدم مؤسسات الدولة وتشريد شعبها، وتصوروا ماذا كان يحدث لولا هذا الجيش العظيم، الذى أعلن منذ البداية انحيازه للشعب، وحرصه على أمنه وسلامته وعدم إراقة الدماء.

«رابعاً:» الشرطة التى تآمروا عليها فى عيدها، فحرقوا الأقسام واقتحموا السجون، وأطلقوا سراح الإرهابيين والمجرمين والقتلة، وحاولوا أخونتها بجحافل الملتحين، فقاومت وتصدت ولم تنحن ووقفت على قدميها، وتقدم من أبنائها مئات الشهداء، لتحيا مصر عزيزة كريمة، وينعم شعبها بالأمن والاستقرار، وتخيلوا صورة مصر لو نجح خيرت الشاطر فى إحلال ميليشياته بدلاً من الشرطة، ويا ويل وطن كان على وشك أن يكون وزير داخليته البلتاجى أو العريان.
«خامساً:» تحية للقضاء المصرى الشامخ، الذى انتصر للعدالة ضد المجرمين الذين سعوا لهدم دولة العدالة والقانون، وحاصر الغوغاء المحكمة الدستورية العليا، واقتحموا المحاكم واعتدوا على القضاة، وجاءوا بنائب عام ملاكى وقضاة ظالمين، وتحطمت غزوتهم على صخرة قضاة مصر.

«سادساً:» المرأة المصرية العظيمة التى خرجت تصرخ بأعلى صوتها «تحيا مصر»، وهى تدافع عن الوطن بيتها الكبير، دون خوف من جبروت البلطجية الذين حاولوا التعدى عليهن، وتحملت الظروف الاقتصادية الصعبة، وهى على يقين بأن نصر الله قريب، لم يرهبها سيف أو جلاد، وتحولت شجاعتها إلى شعلة نار ضد من حاولوا إرهابها.

قصة الوطن لم تنته ولكن بدأت فصول جديدة، لمواجهة التحديات التى لا تنقطع، فقد كتب على مصر أن تكون فى قلب منطقة لا تعرف الهدوء .