٤٠ ألف «ضربة شمس» فى الهند.. وحرائق فى أوروبا.. وطوارئ فى أمريكا

موجة حارة غير مسبوقة| ارتفاع درجة الحرارة يقتل المئات بسبب الاحتباس الحراري والنينو

صورة موضوعية
صورة موضوعية

اجتاحت موجات حر مهلكة وغير مسبوقة المدن فى 4 قارات حول العالم مسجلة مستويات تتجاوز ما تم تسجيله الصيف الماضي وجعله الأكثر حرارة منذ 2000 عام.

وسجلت درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا فى عدد من الدول فى الشرق الأوسط، ما أدى إلى وفاة المئات، فيما تسببت درجات الحرارة القياسية التى سُجلت الأيام الماضية فى وفاة المئات إن لم يكن الآلاف في آسيا وأوروبا وأمريكا. 

 خبراء يحذرون: تبعات اقتصادية وخيمة لتغيرات المناخ 

وتشهد عدة ولايات أمريكية بمناطق الغرب الأوسط وصولا إلى الشمال الشرقى من البلاد موجة حر شديدة، مع تسجيل درجات حرارة قياسية، وقد حذرت السلطات الأمريكية مواطنيها من موجة حر شديدة تضرب عددا من مدن وولايات وسط البلاد، بداية هذا الأسبوع فيما أعلنت العاصمة واشنطن انها ستفتح مراكز التبريد بها لأول مرة هذا العام فى إطار خطة طوارئ لمواجهة الحر. كما فعّل مسئولون فى عدة ولايات عمليات الطوارئ بعد أن وضعت درجات الحرارة القياسية 106 ملايين شخص تحت إنذارات الطوارئ.

وسجلت المكسيك 155 وفاة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة منذ مارس الماضى بينها 30 حالة هذا الأسبوع.وأظهرت دراسة نشرتها منظمة «وورلد ويذر أتريبيوشن» أن موجة الحر القاتلة التى تشهدها الولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى أصبحت أسوأ بنسبة 35 مرة بسبب ظاهرة احترار المناخ.

كذلك تواجه أوروبا موجة من حالات اختفاء ووفاة سائحين وسط درجات حرارة خطيرة.

وعانت عدة دول فى محيط البحر المتوسط من أسبوع آخر من درجات الحرارة المرتفعة التى ساهمت فى نشوب حرائق غابات من البرتغال إلى اليونان وعلى طول الساحل الشمالى لأفريقيا فى الجزائر.

وفى آسيا، شهدت مناطق شمال الصين درجات هى الأعلى خلال العام الحالى، وسُجلت وَفَيَات بسبب ذلك. كذلك تشهد الهند واحدة من أطول موجات الحر فى البلاد، تسببت فى وفاة أكثر من 40 ألف شخص بضربة شمس بالإضافة إلى ما لا يقل عن 110 حالات وفاة أخرى مرتبطة بالحر.

وقد بدأت ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة مبكراً منذ شهر أبريل حيث تم تسجيل أعلى معدل لدرجات الحرارة لهذا الشهر على مستوى الكرة الأرضية. فى حين كان شهر يوليو هو الأعلى فى درجات حرارة عام 2023، ويعود ذلك إلى عاملين رئيسيين: العامل الأول، هو ظاهرة النينو، وظاهرة الاحتباس الحرارى الناجمة عن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وستترتب على هذه الظاهرة آثار سلبية كبيرة على مجالات، كالزراعة والصحة والبيئة والسياحة كما من المتوقع أن تؤدى لزيادة معدلات الوفيات، بالإضافة إلى التأثير على الثروة السمكية. وهذه التداعيات من شأنها أن تتسبب فى عواقب اقتصادية وخيمة وتفاقم مشكلات النزوح السكانى.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك احتمالا بنسبة 86٪ أن تسجل إحدى السنوات الخمس القادمة أعلى درجات حرارة على الإطلاق، متجاوزة عام 2023.