أصل الحكاية| المعبد الدوري غرب سيوة.. تحفة معمارية وتاريخ غامض

المعبد الدوري غرب سيوة
المعبد الدوري غرب سيوة
يقع المعبد الدوري بالقرب من مقابر بلاد الروم غربًا بحوالي 400 متر، خلف قرية مشندت الحالية، وعلى الرغم من تدميره جزئيًا بسبب زلزالين، إلا أن هذا المعبد يظل شاهدًا على روعة العمارة القديمة وتأثيرها في المنطقة.
 
 
تاريخ المعبد:
 
** موقع وتاريخ الزلازل
 
يقع المعبد الدوري على بعد 400 متر غرب مقابر بلاد الروم، خلف قرية مشندت الحالية. تعرض المعبد لزلزالين مدمرين، الأول في القرن السابع والآخر في عام 1811م، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.
 
** الزخارف المعمارية
 
يضم المعبد العديد من الزخارف الفنية الفريدة، مثل زخارف الترجليف والميتوب التي تزين المبنى بالكامل من الخارج. كما يحتوي الكورنيش العلوي على رؤوس أسود صماء، وهي غير مألوفة في العمارة اليونانية التقليدية. وتُستخدم زخرفة النقط "guttae" في تصميم المعبد، ما يشير إلى تأثر الفنانين بحياة الصحراء القاسية.
- نظريات حول المعبد:
 
** بعثة التنقيب اليونانية
 
قامت بعثة يونانية بقيادة ليانا سوفالنزى بالتنقيب في الموقع من عام 1989 وحتى 1996. بعد العثور على النصوص والزخارف اليونانية، اعتقدت البعثة أن هذا الموقع قد يكون مقبرة الإسكندر الأكبر، معتمدة على الزخارف المعمارية والنقوش التي تحمل العلامة المميزة للأسرة الملكية المقدونية.
** الأدلة المؤيدة
 
تتضمن الأدلة المؤيدة لهذه النظرية الزخارف الذهبية المستديرة المكتشفة في مقبرة فيليب بمقدونيا، والتي تحمل نفس العلامة الملكية المكونة من 8 أو 16 ضلعًا. هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن المعبد قد يكون مكان دفن الإسكندر الأكبر.
ويظل المعبد الدوري غرب سيوة موقعًا أثريًا ذا أهمية كبيرة، حيث يجمع بين روعة العمارة اليونانية وتأثيرات البيئة الصحراوية، تظل النظريات حول ماهية المعبد مفتوحة للدراسة والتحليل، مما يجعل من الضروري استمرار البحث والتنقيب للكشف عن أسرار هذا الموقع التاريخي الرائع.