لا نقصد إهانة أحد.. أول رد من أحمد عز على الألفاظ الجريئة في فيلم "أولاد رزق 3"

أحمد عز
أحمد عز

حوار: أحمد سيد

وصل أحمد عز إلى مرحلة من النضج الفنى تواكب التطور الكبير الذى تشهده صناعة السينما فى العالم، وهو ما وضح فى الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق3» المعروض حاليًا فى السينما، والذى أصبح ماركة مسجلة فى عالم الأكشن، ومع كل جزء جديد يفاجئ صناع العمل الجمهور بتطوره سواء على مستوى الأكشن والإبهار البصرى والشخصيات أيضًا، ويرجع هذا الأمر إلى الخبرات الكبيرة التى اكتسبها على مدار عمله، وتحديدًا منذ انطلاقته الحقيقية فى 2003، عندما قدم فيلم «ملاكى إسكندرية» واضعًا اللبنة الأولى فى مشواره، وبناء جذور الثقة بينه وبين الجمهور، حتى وصل إلى مكانة كبيرة فى قلوب جمهوره العاشق لأعماله.

فى البداية يعرب أحمد عز عن سعادته بنجاح فيلم «ولاد رزق 3» بعد عرضه فى دور العرض، مضيفًا: هناك كثير من ردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها عن الفيلم، وأسعدتنى كثيرًا، وهذا يعد النجاح الحقيقى أن يشاهد قطاع عريض من الجمهور الفيلم، وينال رضاهم، ويشعرون بما نقدمه من رؤى جديدة ومختلف فى العمل، وأرى أن الجزء الثالث من الفيلم يضاهى الأفلام العالمية، وهو ما كنا ننظر إليه خاصة فى عالم الأكشن والإبهار البصرى، وهو ما تحقق بصورة كبيرة فى الجزء الجديد، وكان ذلك يمثل نوعًا من التحدى الكبير فى هذا العمل بالتحديد، خاصة أننا قدمنا منه جزءين سابقين، وهذا يضعنا أمام تحديات أكبر.

اقرأ أيضًا| لطيفة :استخدام الذكاء الاصطناعى فى الموسيقى غباء

الفيلم يعتمد بشكل كبير على عنصر الإبهار البصرى وهذا تجسد بشكل واضح فى مشاهد الأكشن فهل كانت سببًا رئيسيًا فى الموافقة على تقديم الجزء الثالث من «ولاد رزق» سؤال يجيب عليه أحمد عز قائلًا: بالتأكيد عنصر الإبهار أحد العوامل المهمة التى ساهمت فى تقديم الجزء الثالث من العمل بشكل مختلف، وكان سببًا فى تحمسى أيضًا ولكن أيضا هناك عناصر فنية أخرى دفعتنى للعمل بالفيلم منها فريق العمل الذى يتمتع بحالة من الحب والتعاون فيما بيننا، كما أن قصة الفيلم مختلفة وجديدة، كما أن العمل وجد دعمًا كبيرًا من هيئة الترفيه فى السعودية، وهذه كانت إحدى ضمانات تقديم عمل مبهر للجمهور يضاهى أعمال الأكشن الأجنبية، والتى تعتمد بشكل كبيرعلى الإبهار البصرى وهذا تحقق فى الجزء الثالث، وأخيرا هناك عنصر سلسلة النجاحات التى حققها العمل فى الجزءين السابقين، وهو ما يعنى وجود رصيد جيد يحمله الجمهور لدى الفيلم.

وأما عن المشاهد الصعبة التى واجهته أثناء تصوير الفيلم يؤكد على أن كل مشاهد الأكشن كانت صعبة فى هذا العمل، مما تسبب فى حالة من الضغط علينا، وهناك بعض مشاهد الأكشن التى قمنا بتنفيذها بأنفسنا، وهناك مشاهد أخرى تم الاستعانة فيها بدوبلير، وذلك بناء على طلب من المخرج طارق العريان الذى سعدت بالتعاون معه فى الأجزاء الثلاثة، وأتمنى أن تستمر سلسلة ولاد رزق لأكثر من ذلك وتنال اعجاب الجمهور.

لماذا تشعر بالقلق عند دخول أى تجربة وخاصة فيلم «ولاد رزق» رغم أن هذا العمل به كيمياء خاصة بين النجوم ؟ سؤال يرد عليه قائلًا: هذه طبيعتى فى أى عمل أشارك فيه حتى لو قدمت منه أجزاء سابقة مثل فيلم «ولاد رزق»، والقلق جزء من عملى، وأحب أن أقدم للجمهور ما يحترم عقليته، ونبذل فيه كلنا أقصى ما فى وسعنا كفريق عمل، فالعمل الفنى هو عمل جماعى وليس هناك نجم أوحد ينجح بمفرده، وبرغم من وجود كيمياء بينى وفريق عمل الفيلم إلا أننى أظل قلقا على الفيلم حتى يعرض للجمهور وينال استحسانهم، ورغم أن شخصية «رضا» أصبحت جزءًا من شخصيتى، وهى الأقرب بالنسبة لى، وهذا بسبب أنى أصبحت أمتلك أدواتها ومفرداتها تخرج بشكل تلقائى. 

وكيف وجدت التعاون مع تايسون فيردى الملاكم الشهير وكريم عبد العزيز الذى ظهر فى نهاية الفيلم يرد قائلا: التعاون مع تايسون كان مثمرا للغاية، هو شديد الاحتراف، وودود، وجمعتنا عديد من الجلسات أثناء التصوير شعرت فيه بمدى حبه لعمله وحرصه على بذل أقصى ما لديه ليخرج المشهد كما يراه المخرج، أما كريم عبد العزيز تعاونت معه من قبل فى فيلم «كيرة والجن» وأتمنى العمل معه مجددا، فهو نجم كبير ومشاركة فى العمل أضفت حالة خاصة له.

وكيف وجدت ردود الفعل على بعض الألفاظ الجريئة التى احتوى عليها العمل ؟
هذه المفردات خاصة بهذا العالم المحيط لولاد رزق، ولا نقصد بها إهانة أحد أو الإساءة لأحد، ونحن حريصون على تقديم عمل يليق بالمشاهد العربى ولا يسئ اليه، كما أننا لم نقدم شيئا مبتذلا.

وماذا عن فيلم «فرقة الموت» الذى انتهيت من تصويره مؤخرا؟ يرد قائلا: هذا العمل من الأعمال التاريخية التى أحب تقديمها، وأقدم فيه شخصية جديدة ومختلفة عن الأعمال التى قدمتها من قبل، حيث تدور أحداث الفيلم فى فترة الخمسينات، ويعد هذا العمل عودة جديدة للتعاون مع المخرج أحمد علاء الذى قدمت معه عددًا من الأعمال التى حققت نجاحًا كبيرًا، وآخرها فيلم «العارف» 2021، وأتمنى أن يحقق الفيلم النجاح المرجو منه لأنه يرصد فترة تاريخية مهمة فى مصر.