■ بقلم: عصام عطية
عمرو دياب ضرب معجب «بالقلم» علشان كان عايز يتصور معاه!!! ماهذا القبح والبشاعة.. هى سقطة أخلاقية جديدة واضحة ولا تحتمل أى تبرير .. يعنى ما ينفعش حد يطلع يقول إن القلم إللى طرقع على وش الراجل ده كان هزار أصحاب مع بعض.
ياهذا.. مصر أرقى من هذا الانحطاط وبها من النوابغ والأسر الكريمة وأهل الذوق والاخلاق ..لا ندري.. أم ندرى ولكننا نتغافل، لن يكون عمرو آخرهم، «أنت حيوان» قالها لسائقه، مهندس الصوت تلقى ضربا وإهانة وطردا، ولا تنسوا الصفعة التى تلقاها أحد معجبيه!
تصرفات عمرو دياب العنيفة وغير الأخلاقية والمتكبرة ضد معجبيه التى جعلته مكروها من طرف شريحة واسعة من متابعيه ليس فى مصر فقط بل الوطن العربى كله، تلك التصرفات جعلته محط انتقاد من طرف العديد من المتابعين، عمرو لايعرف أن الفن والأخلاق علاقة منطقية دقيقة وتحتاج منذ البداية إلى حنكة كبيرة فى ترسيم الحدود وفض الاشتباك، وإلا فهى تفضى إلى جدل عقيم لا يثمر، ونزاعٍ طويل لا ينتهي.
صحيح أن الفنان ابن بيئته، ولكن عليه أن يكون أكبر من بيئته، وأن يكون أكبر من قبيلته، وأن يكون أرحب من لحظته الزمنية الضيقة، وأن يكون أخطر من اهتماماته اليومية المحدودة، وبذلك يكون فنانا شاملا ومتكاملا بشكل حقيقى، ويكون فنانا كونيا.
عمرو يعيش نوعا من الانبهار الصبيانى الساذج، ويعيش نوعا من عدم الثقة فى النفس، ويعيش نوعا من احتقار الذات، ويعيش نوعا من التماهى فى الذات الأخرى، وذلك لحد الذوبان والتبخر والتحلل الكلي، لينسف تاريخه ومشوراه الفني بصفعة.
