نوبة صحيان

شهادة أستاذ جامعى إماراتى

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

حدثنى صديق إماراتى عن نجاح تجربة «التاكسى الطائر» فى أبو ظبي، باستخدام هليكوبتر صغير تطير بلا طيار، كإحدى وسائل النقل الذكى الذى تتبناه الإمارة، للمساهمة فى انتظام حركة المرور وسرعتها ونظافتها وتحديثها عالميا هناك، وهو ما كتبت عنه هنا قبل أسابيع.

ثم فوجئت به أول أمس يحدثنى من مصر، بعد غياب عنها دام 6 سنوات لظروف خارجة عن إرادته، وتحديدا من أمام البحر فى العلمين، وأخبرنى أنه جاء لقضاء إجازة عيد الأضحى فى المحروسة (كما نطقها) هو وأسرته، ليستعيد معهم  ذكرياته عندما كان يدرس بهندسة عين شمس  قبل 20 عاما أعقبها حصوله على الماجستير، ثم سفره للدكتوراة فى أوروبا.

 قال لى إنه فوجئ بما رآه فى شوارع وطرق مصر للوهلة الأولى، فالطريق من المطار للفندق بوسط المدينة لم يستغرق إلا 40 دقيقة، بينما كانت 3 ساعات على الأقل، وبعد يومين قرروا التوجه للساحل الشمالي، فتوقع الوصول فى خمس أو أربع ساعات، ليكتشف اختصار الوقت للنصف.

سألنى النصيحة.. أين يسكن إذا ما قرر شراء بيت أو عقار بإحدى الضواحى الفاخرة بالقاهرة، بعد ما رآه بأم عينه من تطور شاسع، خاصة أنها رغبة عائلية يتفق عليها الكبار والصغار، فنصحته بالتعامل مع أى شركة كبرى من شركات التطوير العقارى فى بلادنا من ذوى الخبرة، فلديهم تنوع فى المناطق والعروض.

اتفقنا أن نلتقى بالقاهرة عقب عودتهم من إجازة الساحل، وقبل أن ننهى الاتصال طلب منى وعدًا أن نجوب مدينتنا الكبرى باستخدام خطوط مترو الأنفاق الجديدة التى سمع عنها، وأن نركب المونوريل فوعدته، ثم أوضح فى أسى «هناك ملاحظة أخيرة أخى أحمد وأرجو ألا تغضب مني»، أجبته: تفضل.
قال: أتمنى الأخذ فى مصر بتجربة دولة البيرو فى استبدال التوكتوك وعربات الكارو بسيارات فان صغيرة بالتعاون مع البنوك الوطنية، حتى تكتمل الصورة الزاهية لمنظومة النقل الحديث فى مصر الحبيبة.