«بينك تاكسى» للسيدات فقط.. و«سكوتر سارة» رحلات لكل البنات

«بينك تاكسى» للسيدات فقط
«بينك تاكسى» للسيدات فقط

البداية كانت مع سارة عيد صاحبة مشروع توصيلة بالـ «سكوتر» للبنات فقط، فتاة أسوانية مقيمة بالقاهرة منذ 5 سنوات انفصلت عن زوجها، وتعول ابنها مازن صاحب التسع سنوات ويدرس فى الصف الرابع الابتدائى وتعيش مع والدتها التى تهتم بها وبإبنها أثناء غيابها فى العمل.


تقول سارة: «كنت أعمل فى مصنع، وأحصل على 80 جنيها فى اليوم، وأحلم بامتلاك سكوتر، وأثناء تصفحى للفيسبوك وجدت إعلانا لبيع سكوتر بالتقسيط، بذلت مجهودا خارقا فى محاولات إقناع أخى بفكرة قيادة دراجة نارية، وذهبت للشركة وجهزت الأوراق المطلوبة وأحضرت 2 من أصدقائى كضامنين، وبعدها اقتنع أخى وكان أول المشجعين».


وأضافت: «بدأت بتوصيل أوردرات من مكان لمكان، وقام مجموعة من أصدقائى بنشر صورة لى على مواقع التواصل الاجتماعى، ما ساعد فى معرفة الناس بى.. تركت المصنع وتفرغت لتوصيل الطلبات منذ 2020، وكنت مطالبة بدفع قسط الـ«سكوتر» 980 جنيها شهريا، وفى يوم ما ضاق الحال وتوقف الشغل ظللت أدعى الله، فتلقيت اتصالا من شخص يرغب فى توصيل أوردر، واتفق معى على خدمة توصيل بـ 50 جنيها، وفوجئت أنه من برنامج حياة كريمة ومنحونى مكافأة مالية، فتمكنت من دفع أقساط السكوتر، وبعد 2 يوم بالضبط تلقيت مكالمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى يدعونى على إفطار الأسرة المصرية وجلست بجواره مباشرة».


تصمت وتواصل: «كل هذا كرم من الله وبفضل دعوة أمى فهى كل دنيتى وبركة حياتى، ومنذ عام تقريبا بدأت فى توصيل البنات فقط وفكرت فى عمل أبلكيشن لتوصيل الفتيات بالسكوتر ولكنى وجدت أن الأمر يحتاج أموالا كثيرة».. وتابعت: توقفت فترة ومن حوالى 4 أشهر عدت مرة أخرى بعد أزمة «حبيبة الشماع» ورحيلها، الكثير من الفتيات وجدن فكرة السكوتر أفضل وأوفر، خاصة أن أسعارى موحدة من 2020، تبدأ من 40 جنيها وبحد أقصى 90 جنيها، وأعمل فى مناطق جسر السويس والنزهة وشيراتون ومصر الجديدة وحدائق القبة وكوبرى القبة والعباسية والظاهر وشبرا مصر وروض الفرج والمسرة والخلفاوى ومدينة نصر والتجمع الأول والرحاب».


أما ريم فوزى مؤسسة مشروع «بينك تاكسى» فتقول إن فكرتها بدأت عام 2015 عندما تعرضت ابنة صديقتها للتحرش من سائق أوبر على الطريق الدائرى، ما أدى إلى أن الفتاة ألقت بنفسها من السيارة وأصيبت إصابات بالغة، فاضطرت والدتها لأن تترك عملها لتقوم بتوصيلها، اقترحت عليها أن توفر لها سائقا يؤدى المهمة، فرفضت فكرة السائق الرجل ومن هنا جاءت فكرة مشروع سائقات فتيات لمواجهة مشكلة التحرش، وتوفير مهن للسيدات لتقليل البطالة.. وأضافت: «فى البداية واجهنا مشكلة عدم توفر فتيات للعمل، وكنت أمنحهم رواتب دورات لتعليم القيادة المهنية والصيانة بسياراتنا التابعة لشركة السياحة واستخرجنا رخص، وكان الأمر صعب ولكنه تم وحققت ما كنت أتمناه، وبعد ظهور أوبر فى مصر تعرضنا لمشكلتين أولهما أن عدد سياراتنا لا يغطى كل الأماكن، وارتفاع أسعارنا عن العادى، فغيرنا النظام لنتبع نفس سياسة أوبر، صممنا تطبيقا لتسهيل الوصول إلينا، وبدأنا نستقبل السيدات بسياراتهن، وقدمنا خدمة التعاقدات، وساعدنا على تنفيذها فترة كورونا عندما كانت ترفض الأمهات أن تلحق أولادها بأتوبيس المدرسة خوفا من ازدحام الأطفال وتكدسهم، فكنا نستقبل الكثير من طلبات توصيل المدارس، وأضفنا فرعا جديدا للشركة وهو توفير مدربات لتعليم القيادة للسيدات والفتيات».


وتشرح: «لدينا سائقات على أعلى مستوى يسافرن إلى المحافظات بحجز مسبق، وما يقرب من 1000 سيدة (سائقات) على مستوى القاهرة والجيزة، جزء منهن يعمل بدوام كامل وجزء آخر بدوام جزئى، وندقق لأقصى درجة فى اختياراتنا للكباتن قبل أن نوافق على إلحاقهن للعمل معنا، نختار موديل سيارة حديث، وعلى السيدة أن تكون حاصلة على مؤهل متوسط على أقل تقدير، وتكون على قدر كافى من المعرفة بالتعامل مع وسائل التكنولوجيا لأن جزءا كبيرا من عملائنا أجانب».


وتابعت: «الدعاية تحتاج لملايين الجنيهات التى أعتقد أن بناتى أحق بها، أو العميلات اللاتى أقدم لهن كوبونات خصم، لدعمنا على مواقع التواصل الاجتماعى».
وتشرح: «بالطبع تعرضنا للكثير من المضايقات فى بداية عمل الشركة، ولكن بمرور الوقت الوضع تغير، خاصة وأننا لم نعد نضع لوجو على السيارات، ويطلب العديد من الرجال أوردرات ونعتذر لهم».. وأوضحت: نحصل على عمولة من الكابتن 20% تماما مثل أوبر، مع تقديم عروض، فنحن نقدم خدمة للنساء لترفع دخلها أو تربى أبناءها أو تساعد زوجها ولدينا العديد من الحالات التى تعانى من المشكلات المادية فى حياتها».


أما أحمد سعيد صاحب شركة «أبونيه مصر» يقول: «نوفر خدمة عمل أبونيه للسيدات والأطفال، وسفريات لأى محافظة، وتوصيل للمدارس، وخدمات خاصة لسيدات الأعمال، إضافة إلى أفكار سنقوم بتطبيقها فى الفترة المقبلة».


وأضاف: «الفكرة بدأت منذ 4 سنوات فى الإسماعيلية، وحاليا يوجد مقرات فى معظم المحافظات، والبرنامج الأساسى لدينا هو الأبونيه، أو الاشتراك الشهرى لفترة معينة مع نفس الكابتن الذى يختاره العميل، مع توفير إمكانية تغيير السائق فى أى لحظة حسب الطلب، ويتواصل العملاء عن طريق التليفون أو جروبات الواتساب الخاصة بكل محافظة، ونعمل حاليا على إصدار أبلكيشن لتسهيل طلب الخدمة».