«مرابط مصر».. واجهة الفرسان بالعاصمة الإدارية

صور أرشيفية
صور أرشيفية

مشروعات مصر في كل الاتجاهات.. وفقاً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أراد ونفذ مصر الجديدة التى طالما حلمنا بها.. دولة عظمى في كل شىء.. فأعمال التنمية الشاملة قائمة على قدم وساق بأسرع وتيرة ممكنة.. لكي تعود مصر الدولة القوية والمؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي.

ونتحدث اليوم عن وضع هيكل مؤسسى لتربية الخيول العربية.. فقد كانت مصر فى السابق قبلة للخيول العربية الأصيلة.. ويوجد بها سلالات خاصة.. ولكن تدهور حالها كحال مؤسسات أخرى.. وتراجع كما تراجعنا جميعًا في حقبة معينة من عمر الوطن.. ولذلك قامت الدولة المصرية بوضع رؤية وقامت بتنفيذ مخطط شامل لاستعادة المكانة الطبيعية لها في المنطقة ليس في هذا الشأن فقط.. بل في كل مناحي الحياة.. ولذلك قامت بالعمل على إنشاء «مرابط مصر» مدينة الخيول الجديدة، والتى تهدف إلى تحقيق مردود ثقافي وحضاري وسياحي..

وللنهوض بقطاع تربية الخيول والذى له دور كبير فى دعم منظومة السياحة فى البلاد، وقد تم الإعلان عن إنشاء أكبر مدينة لتربية الخيول المصرية التى تتمتع بالسلالات العالمية النادرة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة، وذلك بمقر المدينة الرياضية فى العاصمة الإدارية الجديدة مصممة على أعلى مستوى، وفقًا للاشتراطات النموذجية العالمية لمشروعات مرابط الخيول باعتبارها مشروعات مهمة تم إنشاؤها لخدمة القطاع الترفيهى والسياحى، بل ثروة اقتصادية كبيرة تحقق قيمة اقتصادية.

 ١٫٥ مليار تكلفة الإنشاء والنقل الطائر يربط المشروع 

لم تترك القيادة السياسية مجالاً فى مصر إلا وقد تم وضع رؤية وتخطيط اتبعها تنفيذ وفقاً للمعايير العالمية.. كل شيء يعمل وفقاً لضوابط صارمة.. شكل مؤسسى وهيكل تنظيمى لضمان النجاح والاستمرارية.. فمشروعات الدولة المصرية فى كل المجالات.. و«مرابط مصر» مدينة الخيول الجديدة، تهدف إلى تحقيق مردود ثقافى وحضارى وسياحى لتكون محطة خيول الزهراء القديمة نواة أساسية ومصدراً رئيسياً لدعم المشروع الجديد بالسلالات والمحتويات والوثائق المطلوبة، خاصة بعد زيادة ظاهرة الزحف السكانى على المقر القديم، باعتبار أن محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة بالقاهرة، تضم أفضل السلالات من الخيول العربية والمصرية على مستوى العالم، إضافة إلى كتب ووثائق إرشادية وتاريخية لأصناف تلك السلالات داخل مكاتب المحطة القديمة، والبرامج البيطرية الخاصة بعلاج الأمراض التى تصيب الخيل، إضافة إلى الاستعانة بالخبراء والمتخصصين فى مجالات الترييض والعلاج والتدريب.

ومن منطلق المردود الكبير من اقتصاد هذه الثروة القومية الكبيرة، ثروة تربية الخيول، يأتى الارتقاء بهذا الملف على رأس أولويات القيادة السياسية، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الأخيرة بالنهوض بهذا القطاع، وبدء تنفيذ المشروع القومى «مرابط الخيول» بالعاصمة الإدارية، يضم منظومة متكاملة لكل الأنشطة المتعلقة بالخيول، وكذلك جهود تطوير مزرعة «الزهراء» العريقة للخيول العربية الأصيلة كنواة رئيسية للمشروع، لما تتصمنه هذه المحطة من كنوز كبيرة وباعتبارها أهم وأقدم محطة لحفظ سلالات الخيول المصرية والعربية الأصيلة، كما يتم تطوير محطة الزهراء للخيول وذلك بإقامة امتداد وتطوير بالمحطة يليق بالقيمة التاريخية لها، مع الحفاظ على المحطة الأصلية كمتحف تاريخى، وتنفيذ المشروع طبقًا للمعايير الدولية وذلك داخل مساحة خضراء ستكون الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، بالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية وبالتعاون مع أكبر المطورين العالميين.

وباعتبار أن تربية الخيول فى مصر ثروة قومية كبيرة، كان إنشاء محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة الكائنة بمحافظة القاهرة فى عام 1908، أى منذ حوالى 113 سنة، وذلك فى عهد الملك فؤاد الأول لتضم أنقى السلالات النادرة للخيول، ومثلت هذه المحطة فى فترة من الفترات نواة حقيقية للاستثمار فى هذا القطاع، حيث تمتلك 5 أنسال من أهم عائلات الخيول فى مصر، منها «الصقلان» و«الكحيلان» و«الهدبان» و«العبيان»، وهى سلالات نادرة ومشهورة عالميًا، وهى المحطة الأولى التى تصدر الخيول لجميع دول العالم، ومن هنا بدأت الحكومة المصرية تنفيذ أكبر مشروع قومى لتربية الخيول..

مرابط مصر

 إنشاء مدينة «مرابط مصر للخيول العربية» المدينة الرياضية فى العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 85 فداناً، ضمن استراتيجية الدولة للنهوض بتربية الخيول العربية الأصيلة. ستضم مستشفى دوليا لعلاج الخيول وفنادق لإقامتها فى وقت تنظيم المهرجانات الدولية، كذلك فنادق لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور، كما سيتم تخصيص مساحات (5 أفدنة) لكل مربٍ تشمل مزرعة بها فيلا.

كما سيتم إنشاء أول مدرسة فنية صناعية متطورة للخيول فى الشرق الأوسط، وتضم مدرسة للفروسية وتراكا عالميا، وصالة مغطاة وصالة للمزادات وورشة فنية للخيول، وعيادات خارجية للخيول، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والاستفادة من معمل تنسيب الخيول العربية التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان.
وستضم المدينة منتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول، وستضم معملا دوليا لتنسيب الخيول للحفاظ على السلالات الجيدة، بالإضافة إلى أكاديمية عليا للتدريب على الفروسية وصناعة الخيول بدءا من حدوة الخيول وحتى سروج الخيول.

مدرسة فنية

كما ستشمل المدينة إنشاء مدرسة فنية بيطرية ضمن التعليم المتوسط بعد الحصول على الشهادة الإعدادية وذلك لاحتياج سوق العمل الخاص بالخيل على أن تضم المدرسة تخصصات البيطرة والسياس وتدريب الخيول والركوب والترويض، وذلك لنقص هذه العمالة الفنية المدربة المؤهلة والسوق فى حاجة شديدة لمثل هذه الكوادر، كما تضم المدينة مدرسة للخيول لتخريج مدربين للخيول فى كافة التخصصات المرتبطة بالخيول العربية، تستهدف عمل دورات تدريبية وزيادة الوعى لدى المربين والسياس والعاملين فى مزارع الخيول، مع وجود متخصصين للتدريب على إصلاح السروج والصيانة للمحطة، وكذلك إنشاء مصنع لإنتاج الوقود الحيوى «البيوجاز» لإنتاج الطاقة النظيفة من مخلفات الخيول، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى ووزارات التجارة والصناعة والبيئة والإسكان.

1100 حصان

المدينة مصممة بنظام الباكيات بطاقة استيعابية تصل لـ 1100 حصان.. ويشمل المشروع أول مدرسة فنية متخصصة فى مجال تربية الخيول مجهزة.. كما تم تجهيز مبان فندقية مجاورة للمدينة لاستقبال المشاركين فى مسابقات الخيل من الداخل والخارج.. وتضم المدينة أماكن مخصصة للفروسية والتراك وتريض الخيول، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير.. وتضم المدينة مبنى بيطريا ضخما لعلاج أمراض الخيول مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية العالمية. كما يتم إنشاء مكان مخصص لتداول الأدوية البيطرية المعتمدة فى علاج الأمراض التى تصيب الخيول.. وكذلك منتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول وترتبط جميع مواقع مدينة الخيول من خلال نظام للنقل الطائر، ومعمل دولى لتنسيب سلالات الخيول للحفاظ عليها، وأكاديمية عليا للتدريب على الفروسية وصناعة الخيول.. وتبلغ تكلفة المشروع حوالى 1.5 مليار جنيه تقريبا، ويقع المشروع على مساحة 85 فدانا بمشروع المدينة الرياضية البالغ مساحتها 1171 فداناً.