باختصار

سقطات تنظيمية

عثمان سالم
عثمان سالم

من المؤكد ألا نكون قد شاهدنا أمس المهزلة التى شهدها ستاد القاهرة يوم الأحد الماضى فى مراسم تسليم كأس الكونفدرالية للزمالك بعد فوزه «١/٠» على نهضة بركان المغربي..

حالة الفوضى فى الملعب بعد صفارة النهاية دفعت الاتحاد الإفريقى لاختيار ثمانية مراقبين أمنيين من الخارج لمتابعة الأحداث منذ فتح بوابات الاستاد وحتى خلوه من الجماهير وكتابة تقرير للكاف لمناقشته وفرض عقوبات على صاحب الأرض إذا ما حدث ما يعكر صفو الأحداث « لا سمح الله» نهائى الكونفدرالية شهد العديد من التصرفات الشخصية التى أساءت لأصحابها قبل الوطن..

مثلا الجزيرى تسلم ميداليته وهو يحمل نجله على كتفه وقيل إن زوجته لم تتمكن من الدخول قبل المباراة بسبب الزحام الشديد على البوابات وكانت مشاهدة وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى ورئيس الاتحاد الافريقى وسط الزحام صورة أخرى من سوء التنظيم حتى وإن كان خارج الأسوار.. شيكابالا رقص بالكأس قبل أن تسلم رسميا على الرغم من عدم مشاركته فى المباراة ولم يكن قائد الفريق بدليل تسلم عمر جابر الكأس!!

هذه الصور السلبية تعطى انطباعا سيئا عن مصر والشعور بعدم وجود كفاءات تدير حدثا إقليميا كهذا وبالتالى يصبح من الصعب الجزم بأن مصر قادرة على استضافة حدث عالمى ككأس العالم أو دورة أوليمبية.. وإن كنت أتصور أن أخذ الأمور مأخذ الجد وتقديم النموذج المثالى للجمهور والمتابعين يعيد كل هؤلاء إلى جادة الصواب..

فقد كانت استضافة مصر وتنظيمها لكأس الأمم الافريقية للكبار والتصفيات الأوليمبية عام ٢٠١٩ خير شاهد على قدرة المصريين على التنظيم بكفاءة عالية إذا تصدى كل شخص لاختصاصه وإتقان عمله بالصورة المطلوبة وترك للآخرين أعمالهم دون التدخل بما يعرف بأسلوب الفهلوة التى يرى صاحبها أنه أبوالعريف « الذى لا يشق له غبار» ومن المؤكد أن توقيع د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد بروتوكولا مع الشركة المتحدة للرياضة لاستضافة مصر بطولة العالم للأندية «سوبر جلوب» العام القادم وعددا آخر من البطولات العالمية دليل صادق ومعبر عن قدرات بلدنا.