بسم الله

النينو والنينا !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

 ظاهرتان مناخيتان تختلفان. النينو انتقال كتل هائلة من المياه الحارة فى المحيط الاستوائى من الشرق إلى الغرب. أما النينا فتعمل العكس، وتحدث نتيجة اندفاع هذه المياه الساخنة نحو الشرق من المحيط الهندى وآسيا وأندونيسيا وأستراليا. طيب ليه الجو حر جدا لا يطاق؟!. خبراء الأرصاد أطلقوا تحذيراتهم المرعبة منذ بداية عام 2024.

وفعلا شهدنا شتاءً فظيعا، وانتظرنا ربيعًا وصيفًا خفيفًا، لكنه لم يحدث بعد!.

حدثت التقلبات الجوية وحالة غير مستقرة للطقس وتأثر العالم بظاهرة النينو، وشاهدنا أقوى شتاء خلال الأشهر الأولى من العام. واليوم يخيب ظننا فى صيف لطيف لنشهد ضربت الموجات الحارة، ليسميها الخبراء ظاهرة «لا نينا». وهى تتبع ظاهرة «النينو». لها تأثيرات قوية واسعة النطاق على الطقس حول العالم.

وهى واحدة من ظواهر الطقس الطبيعية التى تحدث فى المحيط الهادئ، حيث تنخفض درجات حرارة سطح المحيط فى المنطقة المركزية للهادئ الاستوائى، ويؤثر على نمط الطقس فى مناطق مختلفة حول العالم بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل أعلى من معدلاتها الطبيعية فى جميع مناطق اليابسة. كما يؤدى إلى هطول أمطار بغزارة وفيضانات، كما نشاهد فى مناطق عدة من العالم.

تنصحنا منظمة الصحة العالمية من هذا الجو الناقل للأمراض «الملاريا وحمى الضنك وحمى الوادى المتصدع». وتنصحنا هيئة الأرصاد بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس. والحذر الشديد من موجات الرياح المحملة بالأتربة. أما عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد الدكتور جوناثان ماكدويل فيحذرنا من أن العواصف الشمسية القوية قد تستمر فى ضرب الأرض حتى عام 2025.

قال: الشمس لم تصل بعد إلى «الحد الأقصى للطاقة الشمسية»، وهى النقطة الأكثر نشاطًا فى دورتها الشمسية التى تستمر 11 عامًا. وفقًا لتقرير صحيفة ديلى ميل البريطانية، وهذا الاضطراب يؤدى إلى عواصف شمسية. كما حدث الأسبوع الماضى وتسببت فى الظروف المغناطيسية الأرضية المتطرفة، والتى نجمت عن اضطراب على سطح الشمس يُعرف بالبقعة الشمسية. وتؤدى إلى أعطال فى الأقمار الصناعية والاتصالات وبوصلات السفن.

دعاء: اللهم لك الحمد حتى ترضى.