القصيدةُ موسيقى

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عِذاب الركابى

الكلمةُ فى البدءِ 
ولا تقبلُ إلاّ أنْ تكونَ كلمةً!
والفرحُ مهنةُ مَن لا أقدامَ لهمُ فى الحياةِ..
ولا عيونْ
 كائنٌ خُرافى مُراوغٌ،
وهوَ يرى نفسَهُ
فى مرآةِ الواقعِ المهشّمةِ
غيرَ عادلٍ،
 وكما الزمنِ خؤونْ!

الأملُ – اليوتوبيا
حينَ يكونُ بلا أملٍ،
مثلُ شخصٍ قَلِقٍ،
يضربُ خيمتّهُ فى الفراغْ!

لا رهاناً رابحاً 
على غدٍ بليدٍ
يتبخترُ مخموراً بنبيذِ نرجسيتهِ،
وهو بثيابِ الأمسِ المقيتْ!

الكراهيةُ..
 حينَ تكتبُ سيرتَها
بأبجدية القوةِ والنفوذِ.. وقاحةٌ
والحُبُّ – شهوةُ الروحِ
غيرُ معنى بما يُنسبُ إليهِ
من تُهمٍ جاهزةٍ.. وهزائم!

. النُّورُ الفستقى الظلالِ 
خجولٌ!
وفى غربةٍ شاقةٍ مُزمنةٍ،
وهوَ يُخفى دفترَ ذكرياتهِ الجميلةِ
حينَ يرى مجالسَنا شاحبةً
كوجهِ الوطنِ،
يميّزُ كراسيها لونُ الضجرِ، 
وسُعالُ أباطرةِ الظلامْ!

لا شمسَ مشرقةً مُطمئنةً
فى نهارٍ قَلِقٍ،
لمْ يحصّنْ نفسَهُ
من وساوسِ ومؤامرات الليلِ الحالكِ
الطويلْ!

كُلُّ عشقٍ
بلا وضوء القلبِ،
ويفتقدُ لشروطِ الصّلاةِ
ذنبٌ أعظمُ!
لا تعرفُ المغفرةُ لهُ عنواناً،
ولا طريقاً!

. كُلُّ صداقةٍ وألفةٍ
لا تُفضى إلى عطرِ الهبةِ الباذخِ،
والحنين العاصفِ،
بمثابةِ عدوانٍ جائرٍ
على حدائقِ وحقولِ المحبةِ
فى فجرٍ نديّ!

. لا وردةً،
 لا شجرةً، 
 لا طيراً،
لا أحداً من هؤلاءِ
يفتحُ أبوابَهُ المخمليةَ،
لربيعٍ قادمٍ
على عُكازاتِ صيفٍ ثقيلْ!

. لا طفلاً،
 لا امراةً، 
 لا شيخاً،
لا أحداً من هؤلاء،
ينتسبُ ويفخرُ بهويةِ وطنٍ،
رغيفُ حُريتهِ شحيحْ!

. لوْ نجتمعُ
- فى كُلِّ مرةٍ -
فى بيتِ الصّدقِ،
وبنوايا من كرستالِ الروحِ 
ما كانَ للأكاذيبِ 
كُلُّ هذا الصّدى العاصفِ،
وهذا الانتشارِ والسلطة ِ والنفوذْ!
. آهٍ..
لوْ نمارسُ الحنانَ بسهولةٍ،
وتكونُ لغتنا الفاتنة الهمسَ 
لغدتِ النوايا المتزاحمةُ
فى مكرِها المُبيّتِ والمُبرمجِ
محضَ رمادْ!