جدل واسع حول التقارير الإعلامية لتقييم اللياقة العقلية لـ«بايدن وترامب»

جو بايدن ودونالد ترامب
جو بايدن ودونالد ترامب

بينما يتنافس الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، والجمهوري السابق، دونالد ترامب، على البيت الأبيض، يبدو أن ساحة سباق انتخابات أمريكا 2024، تتجه نحو مسار غير مسبوق، حيث إنه لم يعد الحديث مقتصرًا فقط على المرشحين في خط سير الانتخابات.

بل وفهم خريطة المشهد السياسي نحو علم الشيخوخة، لتحتل هذه القضية مركز اهتمام الناخبين الأمريكيين وكذلك العلماء والمهتمين بمجال الصحة والسياسة بأمريكا، وذلك لتقييم القدرات القيادية والبدنية والعقلية للمرشحين، وبالتالي تحديد ميولهم السياسية واختيار الرئيس الأمريكي المناسب للفترة القادمة.


«هل يشيخ الدماغ؟».. حقائق وخرافات حول تأثير العمر على القيادة

وبين توجيه الاتهامات وفحص السجلات، تظهر نقاشات علم الشيخوخة كمصدر للرؤى القائمة على الأدلة العلمية، وتسليط الضوء على العوامل التي قد تؤثر على قدرة رئيس أمريكا المستقبلي على قيادة البلاد بفاعلية.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت المحادثات تتناول بشكل متزايد ظهور علامات التدهور المعرفي المرتبط بالعمر على بايدن وترامب، مما أثار تساؤلات حول مدى صحة هذا القلق المتزايد من تقدم العمر. 

وفي هذا السياق، أكد الأطباء في الولايات المتحدة أن الدماغ "لا يشيخ"، مقابل تقارير إعلامية وانتقادات حول لياقة عقلية المرشحين الرئاسيين في انتخابات أمريكا 2024، مع رفض أي اقتراح بوجود حد أقصى لسن الرئاسة الأمريكية.

وأشارت الدراسات الطبية، إلى أن شيخوخة الدماغ ليست عملية كاملة من التدهور المعرفي، بل يمكن أن يتحسن الحكم والاستقرار العاطفي مع تقدم العمر، وهو أمر مهم للقيادة الفعالة، ويجب مراعاة أن الدماغ الذي يكبر في السن هو دماغ يمتلك المزيد من الحكمة بجانب الخبرة، بحسب قولهم.

وفيما يتعلق بذلات اللسان لكل من بايدن البالغ من العمر 81 عامًا، وترامب صاحب البالغ 77 عامًا، في الانتخابات الأمريكية 2024، يعتبر العلماء هذا الأمر طبيعيًا ويحدث أيضًا لدى الشباب، حيث يطلق عليه الأطباء تعبير "لحظات الكبار".


زلات لسان «بايدن» خلال مسيرته الرئاسية 

أشعل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجدل من حوله في الساحة الأمريكية والإعلامية بتصريحاته الغير متوقعة والمثيرة للجدل، بعدما اتهم في إحدى خطاباته، خلال الآونة الأخيرة، آكلي لحوم البشر بأنهم أكلوا جثة أحد أقاربه الذين فارقوا الحياة.

وخلال زيارة الرئيس الأمريكي لنصب تذكاري للجنود المفقودين في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، خلال جولته الانتخابية لاستعداده لانتخابات أمريكا 2024، أثار بايدن الدهشة بتصريح يلمح فيه إلى احتمالية أن آكلي لحوم البشر في جزيرة غينيا الجديدة، قد أكلوا جثة خاله الذي فُقدت طائرته العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية. 

وأشار بايدن أيضًا إلى تعرض طائرة خاله لإطلاق نار وعدم العثور على جثته بسبب وجود "أكلة لحوم البشر" في المنطقة. 

وعلى صعيد متصل، أفادت السجلات الرسمية في الولايات المتحدة بأن الطائرة كانت في طريقها لنقل بريد، ومن ثم هبطت الطائرة بشكل اضطراري في المحيط لأسباب غير معروفة، بينما أشارت سجلات أخرى إلى مشاكل في محرك الطائرة أدت لفقدان ثلاثة أفراد ونجاة واحد فقط، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

أما عن سجل بايدن فمليء بالهفوات اللفظية، وقد قام الرئيس الأمريكي من قبل بتبديل اسم نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ فرانسوا ميتران، الذي توفي قبل 28 عامًا.

وفي عام 2022، وأثناء زيارة بايدن لكوريا الجنوبية قام بخطأ في ذكر اسم الرئيس يون سوك يول واستبداله بالرئيس السابق مون جاي إن، كما تحدث بايدن عن بريطانيا في نفس العام، وخرج باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك بشكل غير صحيح، بحسب "العربية" الإخبارية.

وتضاف إلى هذه الهفوات اللفظية، تبديل بايدن لاسم دونالد ترامب برئيس أمريكي سابق (جورج بوش) في خطاب عام 2020، مما زاد من التساؤلات حول قدرة بايدن على تذكر التفاصيل والأسماء بشكل صحيح. 

ورغم الجدل المتزايد حول زلات لسانه المتكررة وصحته العقلية وملاءمته لمنصب الرئاسة الأمريكية، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نفسه مؤكدًا على أن ذاكرته جيدة وأنه يدرك تمامًا ما يفعله.