70 شهيدًا ومئات المصابين فى جباليا والنصيرات

الاحتلال يمنع دخول 3 آلاف شاحنة مساعدات

عشرات الفلسطينيين يفرون من القصف الإسرائيلى فى رفح
عشرات الفلسطينيين يفرون من القصف الإسرائيلى فى رفح

عواصم ــــــ وكالات الأنباء :
مع دخول الحرب فى قطاع غزة يومها الـ227، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه الهمجى بقصف مدفعى وغارات جوية على مختلف مدن القطاع حيث يستمر فى ارتكاب المجازر فى جباليا شمالا ويوسع عملياته فى رفح جنوبًا، وسط عمليات نزوح قسرية وتفاقم الكارثة الإنسانية جراء إغلاق معبرى رفح وكرم أبو سالم.


وشهدت مناطق متفرقة شمال القطاع قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا، أدى إلى استشهاد 40 وإصابة أكثر من 100 شخص وصل بعضهم إلى مستشفى كمال عدوان. واستهدف القصف المدفعى عدة مناطق فى مخيم جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان ، وسط تقدم عدد من الآليات فى محيط منطقة قليبو والشيخ زايد شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف. وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة إحدى المدارس التابعة لوكالة الأونروا بوسط مخيم جباليا والتى كانت تأوى مئات من الأسر الفلسطينية. واندلعت اشتباكات عنيفة فى شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال القطاع، وسط دوى انفجارات فى المكان. كما فرض الاحتلال حزامًا ناريًا فى مخيم جباليا. وأعلن الدفاع المدنى الفلسطينى أن مستشفى كمال عدوان خرج عن الخدمة. وقال إنه انتشل جثث مئات الشهداء فى جباليا ولا يزال آخرون تحت الأنقاض. وقالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة فى جباليا ولا يمكن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، وتمنع المواطنين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، مشيرة إلى أنه أعاد تجريف محيط مستشفى العودة.


ووسط القطاع، استشهد 31 مدنيًا وأصيب العشرات بينهم أطفال  فى غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت مربعًا سكنيًا فى المخيم الجديد وسط مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقالت مصادر صحية إن   عمليات البحث لا تزال جارية عن مفقودين تحت أنقاض المنازل. كذلك استشهد  مدير مباحث المحافظة الوسطى زاهر حامد الحولى ومرافقه جهاد الحميدى إثر استهدافهما من طائرة مسيرة تابعة للقوات الإسرائيلية فى دير البلح.


وفى جنوب القطاع، تستمر عملية اجتياح مدينة رفح للأسبوع الثانى على التوالى حيث تشهد عدة مناطق شرق ووسط المدينة  قصفا مكثفا مع إطلاق قذائف من زوارق الاحتلال الحربية تجاه ساحل بحر رفح. ولليوم الثالث عشر على التوالى ، تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبرى رفح الحدودى، وكرم أبو سالم التجارى جنوب قطاع غزة، مما فاقم الكارثة الإنسانية التى يعانى منها القطاع المحاصر. وقال المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إن الاحتلال منع إدخال نحو 3000 شاحنة مساعدات مختلفة خلال الأسبوعين الماضيين، مطالبًا العالم بالتحرك فورًا قبل وقوع كارثة إنسانية.


من جانبه ، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن المجاعة فى شمال غزة وشيكة. وشدد على أن سكان غزة يواجهون أزمة لا يمكن تحملها فى ظل إغلاق معبرين وعدم توفير المساعدات لشمال القطاع.


وفى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدي، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن نصف سكان غزة مضطرون للفرار من رفح الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلى المتواصل. وأضاف «لازاريني» أنه لا مناطق آمنة فى القطاع، ولا خيارات لدى الفلسطينيين إلا بالعودة إلى منازلهم التى تهدمت، مضيفًا أن هناك نحو نصف مليون فلسطينى يعيشون فى المبانى التى تهدمت بقطاع غزة. وأكد أن 198 من موظفى الوكالة استشهدوا فى الحرب، و160 موقعًا تم تدميرها كليًا أو جزئيًا.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إن استمرار إغلاق معبر رفح يفاقم خطورة الأزمة الإنسانية الكارثية للمدنيين ويسرع وتيرة تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأكد الأورومتوسطى أن إسرائيل بإغلاقها المعبر  تشدد حصارها الخانق على القطاع، وعزلته كليًا عن العالم الخارجي، فى وقت تحرم فيه الجرحى والمرضى من السفر للحصول على علاج منقذ للحياة بالخارج، مما تسبب بوفاة العشرات منهم، فضلًا عن منع تدفق الإمدادات الإنسانية والطبية. وحذر الأورومتوسطى  من أن أكثر من 11 ألف جريح بحاجة ماسة للسفر إلى خارج القطاع لتلقى العلاج، فى وقت يتهدد الموت أكثر من 10 آلاف مريض سرطان، بينهم نحو 750 طفلًا، وما لا يقل عن ألفى مريض بأمراض أخرى بحاجة إلى السفر للعلاج .