مع دخول العدوان الإسرائيلى على غزة شهره الثامن، لا توجد استراتيجية واضحة لمستقبل القطاع حيث لا تبدو «خطة اليوم التالي» جزءًا من الأولويات العاجلة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأمر الذى يثير الجدل فى الداخل والخارج.
ويشعر الكثيرون فى إسرائيل بالغضب مع نتنياهو فى ظل عدم رغبته فى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الأسرى كما وجد رئيس الوزراء نفسه هدفًا للوم مع توغل قوات الاحتلال فى رفح الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطينى نزحوا من القطاع وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» فى تقرير لها.
اقرأ أيضًا| إضراب شامل فى طولكرم بعد استهداف القطاع المصرفي بالضفة
وأشارت الصحيفة إلى انتقادات رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هرتسى هاليفى لنتنياهو حيث قال إنه «يتحسر» على عدم التزام نتنياهو بخطة «اليوم التالي» فى غزة، والتى كانت ستساعد فى التغلب على الفراغ الأمنى والسياسى بالقطاع. ومثله مثل عدد من المسئولين الإسرائيليين، أعرب هاليفى عن إحباطه بعد استئناف عناصر حماس العمليات فى مناطق كان من المفترض أنه جرى القضاء عليهم فيها. واعتبر هاليفى أنه «طالما لا توجد عملية دبلوماسية لتطوير هيئة حكم فى القطاع بديلة لحماس، سيتعين علينا إطلاق حملات مرارا وتكرارا فى أماكن أخرى لتفكيك البنية التحتية للحركة».
الانتقادات المتكررة لنتنياهو لا تقتصر على الداخل الإسرائيلى بل تمتد إلى الحليف الأمريكى حيث قال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن «الضغط العسكرى ضرورى ولكنه ليس كافياً لهزيمة حماس بشكل كامل».
ورغم الشكوك الأمريكية، فى إمكانية هزيمة حماس بالكامل فإن الحرب مستمرة بالطريقة التى يفضلها نتنياهو الذى يرفض الحديث عن إشراك السلطة الفلسطينية فى إدارة غزة حيث ترتبط المقترحات الأمريكية والإقليمية بإحياء مسار إقامة دولة فلسطينية مستقلة وهو الأمر الذى عمل نتنياهو على تقويضه على مدار مسيرته المهنية.
واشنطن بوست: «اليوم التالى» خطة مؤجلة لحكومة الاحتلال
