لماذا يختلف تاريخ النكبة مع قيام دولة الاحتلال بفارق يوم واحد؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مرّ 76 عامًا على ذلك اليوم المشؤوم الذي أقام فيه اليهود دولتهم العبرية على أرض عربية، اسمها فلسطين، ورثها العرب جيلًا بعد جيل عن الآباء والأجداء الأقدمين أرضًا عربية خالصة.

وتحل الذكرى الستة وسبعون للنكبة الفلسطينية، والتي تمثل ذكرى قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، وتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من أرضهم وديارهم بفعل العصابات الصهيونية وسلطات الاحتلال القمعية.

ويحيى الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، ذكرى النكبة، وهو بمثابة التاريخ الذي قامت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية الممتدة من البحر إلى النهر.

 

اختلاف ذكرى النكبة ويوم قيام إسرائيل

ومع ذلك، فإن إسرائيل تحيي ذكرى قيام دولتها، وما يعرف بيوم الاستقلال الإسرائيلي حسب التقويم الميلادي، في 14 مايو، وليس في 15 مايو.

ويرجع السبب في ذلك في أن اليهود لا يعتمدون على التقويم الميلادي، وإنما على التقويم العبري وبالتالي بسبب الاختلاف بين التقويمين الميلادي والعبري فالاحتفالات في إسرائيل بقيام دولة الاحتلال لا تكون في نفس يوم إحياء ذكرى النكبة، بل تسبق ذلك بيوم واحد.

لكن عادة ما يتزامن تاريخ ذكرى النكبة في التقويم الميلادي والعبري مرة واحدة كل 19 عامًا في تاريخ 15 مايو.

وفي هذا التاريخ 14 مايو، قامت الولايات المتحدة قبل 6 سنوات بنقل سفارتها لدى إسرائيل في عام 2018 من تل أبيب إلى القدس، إبان حقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليتزامن تاريخ نقل السفارة مع ذكرى قيام دولة الاحتلال، وفق التقويم العبري.

ومع ذلك، فإن الحقيقة الثابتة التي لا تغيير فيها أن فلسطين وطنٌ للفلسطينيين اغتصبه من لا يملك أرضًا ولا وطنًا لتبدأ قصة الصراع العربي الإسرائيلي التي لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال.