النيجر: تأجيل جلسة الحكم برفع الحصانة عن الرئيس المعزول محمد بازوم إلى 7 يونيو المقبل

الرئيس المعزول محمد بازوم
الرئيس المعزول محمد بازوم

أرجأت محكمة الدولة في النيجر، وهي هيئة أنشأها النظام العسكري في نوفمبر الماضي، الجلسة الخاصة برفع الحصانة عن الرئيس المعزول محمد بازوم، المحتجز رسميا من قبل المجلس العسكري في القصر الرئاسي، إلى 7 يونيو المقبل.

ووافقت المحكمة على طلب هيئة الدفاع عن المدعى عليه (محمد بازوم) إرجاء الجلسة؛ نظرا لوجود خلل إجرائي حيث لم يُخطر موكلهم "بصورة صحيحة" بالإجراءات الجارية، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا أيضا من "التواصل بحرية" مع موكلهم.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن هذا الوضع يؤثر على حق الدفاع عن الرئيس الذي جرى الإطاحة به في انقلاب عسكري في 26 يوليو 2023 والذي يتهمه المجلس العسكري الحاكم، على وجه الخصوص، بالإضرار بالأمن القومي والخيانة العظمى والتآمر وتمويل الإرهاب.

من جهته، قال نقيب المحامين في النيجر، قدري عمرو ساندا، إن هذا التأجيل سيسمح بعقد جلسة استماع للخصوم في هذه القضية.

◄ اقرأ أيضًا | البنتاجون: القوات الأمريكية والروسية تتمركزان في نفس القاعدة في النيجر

وأشار إلى أن هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع، محمد بازوم، تواصل المطالبة بالبراءة له والإفراج عنه وزوجته، مضيفا أن هيئة الدفاع تطلب الوصول الكامل وغير المقيد إلى ملف القضية وإلى موكلها أيضا.

تجدر الإشارة إلى أن المدعي العام لمحكمة الاستئناف في النيجر، ساليسو شايبو، كان قد أكد في نوفمبر الماضي أن رئيس البلاد، محمد بازوم، الذي أطيح به في انقلاب في شهر يوليو 2023 واحتجز على إثره، حاول الهرب من مقر احتجازه ليلة 18/19 أكتوبر الماضي؛ فيما نفى محامو الرئيس بازوم هذه الاتهامات التي وصفوها بالـ"مُلفقة".

وأضاف أنه جرى اعتقال 23 شخصا على صلة بمحاولة هروب الرئيس محمد بازوم من مقر احتجازه.

وأكد شايبو، في بيان نقله التلفزيون الوطني، أن محاولة الهرب "حقيقة فعلية وليست مجرد مسرحية"، مؤكدا أنه كانت هناك "خطة للهروب" وقد شرحها النظام العسكري في وقت سابق من الشهر الماضي.

وأشار إلى أن أفراد الحرس الرئاسي قاموا نهاية أكتوبر الماضي باعتقال الرئيس بازوم "وعائلته وحرسه والطهاة خلال حملهم طرودا متنوعة بينما كانوا في طريقهم للخروج من القصر".

وقال إنه كانت هناك سيارة تنتظرهم بالخارج لنقلهم إلى منزل بأحد أحياء العاصمة "نيامي" وجرى تحديده ومعرفة أنه يخص محمد بن حماي أحد أفراد الحرس السابقين المقرب من الرئيس بازوم والعقل المدبر لهذه العملية، مضيفا أنهم كانوا سيواصلون وجهتهم بعد ذلك لاستقلال طائرة هليكوبتر كان من المخطط أن تتوجه إلى منطقة "بيرنين ـ كيبي" بشمال غرب نيجيريا، وفقا لما نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وأكد أنه "جرى اعتقال 23 مدنيا وعسكريا على صلة بهذه القضية"، مُذكرا بأن الرئيس بازوم كان في مقر إقامته الرئاسي حيث جرى احتجازه رفقة قرينته ونجله منذ الانقلاب الذي أطاح به في 26 يوليو الماضي.