الخريطة المصورة لعالم نجيب محفوظ!

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

تجربة طازجة بروح شبابية قام بها كل من دار ديوان ومركز المحروسة للنشر بمشاركة استوديو روايات مصورة دشنه مجموعة من الشباب، وكان الناتج صدور أو رواية مصورة لرواية نجيب محفوظ "اللص والكلاب" كبداية لمشروع ضخم لتحويل كل أعمال أديب نوبل إلى كوميكس، ووراء المشروع فنان الكوميكس ميجو الذي حمل الحلم منذ أربعة عشر عاما وبدأها بتجربة في مجلة مصورة "توك توك" ويقول عن ذلك: بدأت الفكرة بأن جذبتني رواية "أولاد حارتنا" وحفزت مخيلتي فأنتجت عشر صفحات نسخة مصورة منها في مجلة توك توك في 2012، أعيد نشره في أكتر من موقع ولم يكن لدى الإمكانات ولا طرق إنتاجية لتكملة المشروع حتى طرحت عمل أولاد حارتنا على مركز المحروسة وتم عمل استوديو إنتاج فني للكوميكس، وفكرنا في تطوير العمل، وعملت معهم إصدارات كوميكس أخرى وهى دار مهتمة بهذا المجال، وفي وقت لاحق كان لدى الديوان مشروع لتحويل أعمال نجيب محفوظ لوسيط بصري وتقاطعنا وبدأنا نتفاعل لإنتاج أكثر من عمل، ونشأ المشروع المتكامل بمشاركة دار الديوان، فكان للدارين الفضل في ظهور العمل للنور. قام بعمل رسوم اللص والكلاب ميجو بمشاركة الفنان جمال قبطان، وشاركا في التقطيع وفي عملية التحبير اشترك معهم الفنان حسين محمد، ثم عملية الخطوط وكتابة الحوارات لمها محمد وعنوان الكتاب واللوجو رسمه علي جلال، والسيناريو للسيناريست محمد إسماعيل أمين، وريهام شاركت في إعداد التنسيق الداخلى للكتاب، كما قام الزميل محمد سرساوي بإعداد الخريطة المصورة لعالم نجيب محفوظ، التي رسمتها الفنانة جوجو، بمساعدة د. حسين حمودة ود.رضوى زكى ويضيف ميجو عن ذلك: "في رابط يجمع عوالم نجيب كلها، مثل العالم الذي يربط بين عالم سبايدر مان المصور، نحن دائما نبحث عن هذا الرابط، وبالنسبة لى الرابط الجغرافي أهم ما يميز أعمال نجيب محفوظ، التي تدور في أماكن واقعية داخل مصر، فلما لا نوثق هذه الأماكن حتى التي اندثرت منها مثل التكيات، وهنا يأتى دور د. حسين حمودة ورضوى زكى، مدونا بمعلومات وصور عن أماكن لم تعد موجودة، فصممنا خريطة بصرية تضم كل الأماكن التي توجد داخل أعمال نجيب محفوظ، ولدينا طموح بعمل أبلكيشن تطرح فيه الخريطة ويستطيع من يحمله معرفة الأماكن التي تم طرحها في الواقع، هناك رؤية معاصرة لنسوقه بشكل عالمي، فالكوميكس نافذة مختلفة لرؤية الروايات وأفكار جديدة تطرح على المستوى العالمي ويمكن أن يتطور ليشمل كل عالم نجيب محفوظ والعوالم التي تخرج من قلب رواياته، وممكن أن يتحول إلى أفلام مختلفة وممكن يمتد إلى ما بعد أعماله وتتواجد أعمال جديدة خارجة من عوالم نجيب محفوظ". يتحدث ميجو عن المشاكل التي واجهت المشروع فيقول: "معضلة "اللص والكلاب" تحوله لفيلم شهير موجود في أذهان الناس، فكان اعتمادنا الرئيسي هو الرواية وفكرنا أن نستخدم حوار نجيب محفوظ البليغ العميق لكنه بسيط ومفهوم وسلس، مع إعادة صياغة ومونتاج وإعادة الرؤية البصرية، فهناك مثلا اختلاف بين شخصية نور في الفيلم وشخصيتها في الكوميكس التي هى أقرب لشخصيتها في الرواية، وهناك شخصيات متطابقة مثل رؤوف علوان فهو متماثل في الوسائط الثلاثة، وهناك أعمال أخرى تم إعادة اكتشاف جماليات وشخصيات مبطنة داخل عالم محفوظ وعلى المدى الطويل هناك مفاجآت وأفكار جديدة لهذا العالم". تمت ترجمة الرواية المصورة "اللص والكلاب" إلى اللغة الإنجليزية وهى ما يشير ميجو أنها لغة تسويقية كبداية وسيتم طرحها، خصوصا أن لغة الكوميكس لغة شعبية في الخارج، وستستفيد تلك الترجمة من شهرة محفوظ بالخارج، كما انه من المنتظر طرح عملين آخرين أحدهما تدور أحداثه في الإسكندرية والثانية يعتبر من أشهر أعمال نجيب محفوظ وأثار جدلا كبيرا ويقول ميجو عن ذلك: "الناس بدأت تخمن الأعمال القادمة وهذا جزء من الخطط التسويقية. محتاجين نستخدم حيلا مختلفة للوصول إلى جمهور مختلف وهو أمر معروف بالخارج".