رغم الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة أمريكيًا على الجامعات فى الأسابيع الأخيرة، عرقلت الاحتجاجات والاشتباكات المتتالية بين السلطات والطلاب المؤيدين لفلسطين، حفلات التخرج التى كان مزمع إجراؤها أول من أمس وأمس.
وتعطلت بعض الأحداث المتعلقة بحفلات التخرج فى جامعة كاليفورنيا مع استمرار الاحتجاجات والاعتقالات، إذ هتفت مجموعة من المحتجين ضد الحرب فى غزة خلال حفل لخريجى كلية الحقوق، مما أدى في بعض الأحيان إلى حجب كلمات المتحدثين، بما فى ذلك عميد الكلية والمحامي العام للولايات المتحدة.
وتعرض أكثر من 2800 شخص للاعتقال منذ الـ18 من أبريل الماضي، خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين فى الجامعات الأمريكية، وفقًا لبيانات تتبع صحيفة «نيويورك تايمز».
أما فى جامعة تكساس، أوقف رئيس الجامعة خطابه عندما خرج نحو عشرين خريجًا مرددين الهتافات. وتكرر المشهد نفسه فى جامعة بنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة أريزونا، إذ اعتقلت الشرطة عدداً من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
وحاولت جامعات ميسيسيبى وفيرجينيا كومنولث وإلينوى وكال بولى هومبولت ونورث كارولينا، التفاوض مع المحتجين لإخلاء المخيمات أمس، قبل انطلاق بعض حفلات التخرج.
وأصبحت جامعة كزافييه فى لويزيانا ثانى جامعة تلغى دعوة إلى ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وسبق إن قالت جامعة فيرمونت الأسبوع الماضى إن جرينفيلد لن تلقى كلمة فى الجامعة؛ نزولا على رغبة الطلاب المحتجين.
وفشل أعضاء هيئة التدريس فى جامعة كاليفورنيا، فى التصويت أول من أمس حول ما إذا كان سيتم توبيخ رئيس الجامعة رسميًا بسبب تعامله مع مخيم الحرم الجامعى، حيث تعرض متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين لهجوم لساعات الأسبوع الماضي دون تدخل الشرطة.
وكانت الشرطة الأمريكية قد اقتحمت فجر أول من أمس مخيمى اعتصام لطلاب متضامنين مع الفلسطينيين فى جامعتين مرموقتين وأخلتهما، فى أحدث تطورات مشهد التحركات الطالبية فى الولايات المتحدة.
وامتدت موجة الاحتجاجات خارج حدود الولايات المتحدة أيضا، حيث استخدمت الشرطة الكندية في وقت متأخر الخميس الغاز المسيل للدموع لإزالة مخيم اعتصام نصرة للفلسطينيين في جامعة كالياري غرب كندا.
وفى جامعة بنسلفانيا فى فيلادلفيا، قامت الشرطة المزودة بأدوات مكافحة الشغب بتفريق عشرات الطلاب الذين ربطوا أنفسهم بتمثال لبنجامين فرانكلين. ولم يقاوم الطلاب اعتقالهم فى الجامعتين الأمريكيتين، وبدا أن الاعتصامين كانا سلميين نسبيًا.
