نهار

عودة مسرح الجيزويت..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

أسباب كثيرة للفرح والاحتفاء بافتتاح مسرح ستديو ناصيبيان (مسرح الجيزويت).. أو إعادة افتتاحه بعد ترميمه، وبنائه من جديد، وإزالة كل آثار الحريق الذى التهمه تمامًا قبل عامين..

أول الفرح هو افتتاح المسرح نفسه (السبت ١٨ مايو).. فرحة إعادة البناء ومواصلة النشاط المسرحى، رغم الصعوبات.. فرحة تجاوز المحنة ومواصلة البناء والإكمال فى العواصف..

ومع الافتتاح مناسبتان مهمتان، هما جزء من  معنى استعادة المسرح، الإصرار والصلابة والفرح أيضا.. يتزامن الافتتاح مع الاحتفال باليوبيل الفضى (٢٥ عامًا) على تأسيس جمعية النهضة العلمية الثقافية ( المركز الثقافى بجيزويت القاهرة).. واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدنى الثقافية، وهى الأفضل فاعلية وممارسة للأنشطة المجتمعية (بحسب تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة).

وتأتى الذكرى الأولى لرحيل الأب المعلم «وليم سيدهم» مؤسس جمعية النهضة العلمية، صاحب (لاهوت التحرير) والرؤية التنويرية فى خدمة المجتمع.. لتكون استعادة المسرح باقة حب وامتنان لروح الأب وليم، الذى وضع خطة استعادة البناء وخطوات تنفيذه، بروح تمتلئ بالثقة والإصرار والصلابة، مؤكدًا للجميع أن الفن لا يحترق.

افتتاح مسرح ناصيبيان (الجيزويت) أو إعادة افتتاحه واستعاده نشاطه المسرحى من جديد، والدور المهم الذى حرص دائما على تقديمه، لخلق تيار مسرحى يتفاعل مع الواقع، ويقدم عروضه وأنشطته المسرحية، حيث يتواجد الناس.. فى الشوارع والميادين والساحات العامة فى القرى والمدن.. خدمة المسرح والمسرحيين، الشباب تحديدًا والمسرح المستقل.. هى رسالة مسرح الجيزويت وهدفه فى تحقيق المسرح الاجتماعي.. مسرح فى خدمة المسرحيين، رغم أنه ليس جهة إنتاجية، لكن فضاء مفتوح وحر، أمام الكثير من المسرحيين الشباب للتدريب وتقديم عروضهم المسرحية.