تنمية البحيرات: نجاح استزراع أسماك اللوت في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت الدكتورة أماني إسماعيل مدير العلاقات العامة بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية انه يجب أن تتم دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروعات الاستزراع السمكى البحري.

وأشار إلى ـن مصر قامت قبل العديد من دول العالم بتجربة استزراع أسماك اللوت فى الأحواض الترابية وكانت أول التجارب فى أوائل التسعينات (1992) فى منطقة مثلث الديبة وتطورت زراعته إلى أن بلغ متوسط إنتاج الفدان 5 طن فى الموسم حيث تعد من أسماك البحر المتوسط وموطنها جنوب فرنسا وإيطاليا

كما استطاعت أسماك اللوت المصرية بعد مجهود كبير من المزارعين واعتماداً على القدرات الذاتية للعاملين بقطاع الاستزراع البحرى أن تفتح أسواق للتصدير وأن تكتسب سمعة طيبة وأن تنافس عالمياً لان الأجواء المصرية ملائمة وسريعة النمو، ومن حيث التسويق وتستطيع ان تنافس تسويقياً عن طريق دخولها فى عملية التصنيع وتتميز بطول فترة الصلاحية عن الأسماك الأخرى، و أنها تمتاز بلحم طرى جيد الطعم ونسبة دهن قليلة.

وأشارت مديرة العلاقات العامة الى ان استزراع أسماك اللوت يبدأ بتجهيز أحواض التربية ويفضل أن تكون مساحة الحوض فدان واحد (كنموذج)، ويكون الحوض مستطيل الشكل أبعاده 40×100م وعمق 1.7م الى 2 م ، وذلك لسهولة وسرعة تغيير مياه الحوض، سهولة الخدمة والتغذية، سهولة الصيد

ومن مميزات سمكة اللوت هى إمكانية التحميل عليها بأسماك أخرى للاستفادة من عمود الماء والعادات الغذائية للأسماك.

كما يجب مراعاة ماكينة لرفع المياه إلى الحوض مباشرة، وأن يكون الرى مرتفع لتحسين جودة المياه والتهوية وجود أدوات تهوية دائمة ويفضل البدالات مع وجود ماكينة رى 5 حصان (احتياطى) للبدالات، ويتم تنزيل الأسماك فى الحوض اصباعيات فى آخر اغسطس أو أول سبتمبر عند انخفاض درجة حرارة الصيف واستقرار المياه، وتمتد الدورة الإنتاجية لأسماك اللوت من 7 شهور إلى 14 شهر، ويرجع انتهاء الدورة لرغبة وإمكانيات إدارة المزرعة ويكون هناك قراران إما الاستمرار فى الإنتاج لموسم آخر أو التوجه نحو التسويق.

وتابعت الدكتورة أمانى إسماعيل أنه فى حالة الاستمرار لموسم أخر وذلك للأسباب التالية دراسة السوق وتوقع حجم الإنتاج من الأسماك الكبيرة الخاصة بالتصدير (فوق ال 22 كجم ) قليلة ويستطيع الاستمرار لإنتاج نفس الأحجام بأسعار عالية جدا وتعظيم العائد ، والخبرة والامكانيات المادية التى تمكن مستزرع أسماك اللوت من عبور موسم الصيف التالى دون خسائر، والأسعار وقت انتهاء الموسم الأول غير مناسبة فيفضل الاستمرار لحين تحسن الاسعار، وتوافر الغذاء بأسعار مناسبة وفى حالة هذا القرار لآبد أن يتم حصاد نصف حمولة الحوض، ويفضل الفرز أثناء الصيد.

وأوضحت ان ميزة الأبقاء للموسم الثانى هى الحصول على أحجام تصديرية بأسعار أعلى ، بالإضافة إلى توفير تكلفة الزريعة لموسم جديد، ويتم تصدير أسماك اللوت إلى لبنان والأردن وفلسطين عن طريق المصدريين وليس عن طريق مستزرعى الأسماك.

واشارت الى انه فى حالة الرغبة فى انتهاء الدورة والاكتفاء بعام واحد وذلك لأسباب عدم القدرة على تحمل الإنفاق وبناء خطة المزارع المالية على الحصاد الكامل ، وقلة خبرة المزارع للاستمرار وتحمل المخاطر لموسم وصيف آخر لآ يعلم مدى صعوبته ، والأسعار للبيع مناسبة جدا وأرباحه عالية ويكتفى بذلك الربح، وندرة الغذاء أو ارتفاع أسعاره بشكل يؤثر على التكلفة.

وأضافت الدكتورة أمانى أن مواعيد تسويق أسماك اللوت ليست ثابتة ففى أى وقت يغلق باب التصدير ينخفض السعر فجأة وبمنحنى حاد وقد يفتح فجأة ويرتفع السعر، بالإضافة إلى تباين واختلاف مزاج المزارعين فى التربية بسبب الموسم السابق ، (فمن الممكن أن المزارع كلها تستزرع أسماك اللوت، وبالتالى يكون العرض أكثر من الطلب ونتيجة لذلك تنخفض أسعار بيع اللوت، وفى الموسم التالى يكون هناك خوف من الاستزراع وبالتالى يكون المعروض أقل من الطلب ، وبالتالى ترتفع الاسعار).

أشارت إلى أن عملية الخف والفرز تعد من أهم العمليات فى استزراع سمكة اللوت وذلك بسبب كونها من الأسماك المفترسة وتكون نسبة الفاقد كبيرة جداً فى الكثافات العالية أثناء التحضين ، ويفضل أن تتم عملية الفرز والخف بعد 5 شهور من بداية الاستزراع تقريبا فى بداية مارس وذلك بعد إنتهاء فترة البرودة .

كما يكون الخف بفرز الاسماك التى وصلت لأحجام اقتصادية (تقريبا من 750 جم الى 1 كجم) ويتم بيعها ونقل الأحجام الأصغر إلى أحواض التربية بالكثافة المثلى والتى تمكن من تحمل فصل الصيف ومشاكل الحرارة والملوحة والأمراض والخروج بأمان ، بالإضافة إلى تطهير الحضانة وتجهيزها لإستقبال موسم زريعة اللوت الجديد فى شهر أبريل.

اقرا ايضا العلمين الجديدة.. أبرز علامات التنمية العمرانية في مصر