من القاهرة

قمة مصير

أحمد عزت
أحمد عزت

كل قمة عربية هى قمة تحديات، فما يواجه هذه الأمة من مشكلات وخلافات لا يتوقف، ما يجعل ملفات القمم المتعاقبة واحدة وبياناتها الختامية مكررة!!.
وتأتى قمة المنامة، نهاية الأسبوع الجارى، وسط أوضاع متوترة، ومخاوف من اتساع الصراع فى الشرق الأوسط.

ولعل ما ينتظر القمة العربية الثالثة والثلاثين هو الأخطر على خلفية التهديدات السياسية والأمنية التى تحدق بالعالم العربى، وسوف تحدد القمة المقبلة «بوصلة» العرب فيما يتعلق بآفاق العلاقة مع إسرائيل، وطبيعة مسار السلام فى المنطقة، وهل سوف يستمر قطار التطبيع مقابل التطبيع، أم يعود السلام مقابلا للتطبيع وثمنا له، وهى نقطة تباين شديدة فى مواقف الدول العربية تتطلب إعلاء للمصلحة العليا للعرب وقفزا على المكاسب التكتيكية وصولا إلى تحقيق الهدف الاستراتيجى الأهم وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

تنعقد قمة المنامة فيما يتواصل نزيف الدماء فى السودان، ويا ليت القمة تتجاوز مفردات الإدانة ودعوات الحوار وتكون هناك مناقشات جادة تفضى إلى إنهاء هذه الأزمة الثقيلة جدا على السودان وجواره. أما عن بقية الملفات مثل الوضع فى ليبيا والموقف فى لبنان والحالة فى اليمن والظروف فى سوريا والأمر فى الصومال وغيرها فهى تتطلب أكثر من قمة!!.