لم تمنعهم الحرب الإسرائيلية من مواصلة سنوات ودرجات تعليمهم، فالطلاب الفلسطينيين في قطاع غزة يحاربون من أجل التعليم مثل ما يحاربون من أجل الأرض، وحتى بعد تأثر الجامعات والمدارس بالحرب خلال 7 أشهر الماضية، إلا أنهم مازالوا يطلبون العلم ولو في الخيام.
وتحدى طلاب قطاع غزة الصعوبات بمناقشة أطروحتهم الجامعية داخل خيام النزوح، وباستخدام تقنيات التواصل المرئي عبر الإنترنت، تأكيداً لصمودهم ورغبتهم في تحقيق مستقبل أفضل رغم الظروف القاسية.
أوضحت وسائل إعلام فلسطينية على منصة "تليجرام" فيديو يوثق لحظة حصول الطالب تامر أبو موسى على درجة الماجستير من جامعة الأزهر في غزة، بعد مناقشة رسالته داخل خيمة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وأكد أبو موسى أن حصوله على الماجستير في علم النفس، تحد للتعقيدات والظروف التي يعيشها سكان غزة نتيجة استمرار الحرب.
وأوضح الدكتور عماد الكحلوت أن الباحث أكمل أطروحته قبل الحرب، ولكنه فضّل مناقشتها داخل خيمة نزوح، عاكساً الإصرار والإرادة في مواصلة الدراسة رغم الصعوبات.
وذكرت جامعة الأزهر في غزة عبر منصات التواصل، استخدام عميد الدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال تقنيات التواصل المرئي لمناقشة الرسالة، وأشاد رئيس الجامعة، الدكتور عمر ميلاد، بالطلاب وهيئة التدريس لمناقشة الرسائل في هذه الظروف.
