قيامة الحياة وحياة القيامة

د. القس چورچ شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
د. القس چورچ شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر

القيامة تعنى الحياة، فالقيامة والحياة وجهان لعملة واحدة.

ففى القيامة ميلاداً جديداً وحياة جديدة، ولهذا شدا الرسول بطرس قائلاً:» مُبارَكٌ اللهُ ... الذى حَسَبَ رَحمَتِهِ الكَثيرَةِ ولَدَنا ثانيَةً لرَجاءٍ حَيٍّ، بقيامَةِ يَسوعَ المَسيحِ مِنَ الأمواتِ».

والحياة الجديدة هى الف باء الحياة المسيحية، وهى بداية العلاقة الصحيحة مع الله، وبدونها لا تأمين على مستقبلنا الأبدى.

حقاً! قيامتنا مرتبطة بقيامة المسيح، ونرى ملامح حياة القيامة فى الصور الآتية:
أولاً: حياة القيامة حياة الفرح

لقد ترك الصليب التلاميذ محطمى القلوب وفى منتهى الحزن والألم، فاقدى الأمل، وفى فجر القيامة تحول حزنهم إلى فرح، ويأسهم إلى رجاء، فمكتوب:» فَرِحَ التلاميذُ إذ رأَوْا الرَّبَّ».

ثانياً: حياة القيامة حياة السلام

كان التلاميذ بعد القيامة فى حالة من الرعب والخوف والذعر، وظهر لهم الرب فى العلية وقال لهم:» سلام لكم» وسرعان ما خرجوا إلى شوارع أورشيم قلعة أعدائهم، وأعلنوا على الجماهير قيامة سيدهم دون خوف أو قلق، ثالثاً: حياة القيامة حياة الإنتصار.. وصل التلاميذ مع أحداث الصليب إلى قمة اليأس والفشل، ولكن عندما قام المسيح عالج شكهم، واحتضن ضعفهم، وبعث فيهم الرجاء... فلقد حررهم وحررنا من قيود الخطية وفسادها وعقابها.