«حرب غزة» تتصدر طاولة مناقشات منتدى الرياض 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 خيمت القضية الفلسطينية على الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الذي اختتم أعماله أمس وشهدت عدة اجتماعات سياسية لوزراء الخارجية على هامش المنتدى.

وطالب وزير الخارجية المصري سامح شكري بوضع حدّ للوضع المضطرب في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتحرك بجديّة لوضع حلول للقضية الفلسطينية ووقف دوامة العنف في الشرق الأوسط.

واوضح ان هناك توافق في الآراء على المستوى الدولي حول رفض الحل العسكري في رفح، بسبب ما سيحدث من كارثة إنسانية.

بينما وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أزمة غزة بالأسوأ بالمنطقة منذ 1948 وقال نحن نتعامل معها ونعمل عليها مع الشركاء من جميع أنحاء المنطقة لمحاولة إنهاء الصراع والتأكد من عدم اتساع نطاقه.

ودعا وزير الخارجية الأميركي حركة حماس بضرورة أن تقرر بسرعة موقفها من مقترحات الهدنة لتغيير الوضع في غزة.

فيما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على ضرورة "وضع حلول للوضع الفلسطيني بشكل شامل".

وأكد المنتدى على أهمية معالجة التحديات الجيوسياسية والنمو الرئيسية، وضرورة بناء اقتصاد عالمي يتيح الفرص لجميع المجتمعات للنمو والازدهار، بغض النظر عن ثروتها أو مكانتها.

وشدد  على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد الحلول للتحديات الأكثر إلحاحاً اليوم، بما في ذلك الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.

وقد شارك في المنتدى عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة، ليسجل الاجتماع بذلك أكبر حضور شهده المنتدى خارج دافوس.

 وتناول المنتدى الذي استمر يومين بمشاركة متحدثين من المملكة ومختلف دول العالم، العديد من الحوارات المتنوعة التي تناولت 3 موضوعات رئيسة تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية".

وفي اليوم الأول من الاجتماع الخاص، تحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، عن أهمية انتقال الطاقة بشكل عادل، قائلاً: "إن الإمداد الدائم للطاقة ضروري لمختلف الدول لصعود السلم الاقتصادي".

 وفي جلسة بعنوان "تعزيز ابتكارات احتجاز وتخزين الكربون واستخداماته في الشراكات العالمية" تحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، على حلول التحول العادل للطاقة، مشددًا على ضرورة وجود نظم متقدمة لتحديد مستقبل الطاقة ومواكبة الطلب المستقبلي.

 وشارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في جلسة حوارية بعنوان "الضغوطات في منطقة الشرق الأوسط"، أكد خلالها أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد الحلول للتحديات الأكثر إلحاحاً اليوم.

 فيما  شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير على أهمية العثور على مسار واضح ولا رجعة فيه نحو الاستقرار الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الشامل.

فيما أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، أهمية الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، واصفًا إياه بأنه مؤتمر مهم جذب حضور قادة عالميين بارزين، بما في ذلك رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، و وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون.

 من جهته، استعرض وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان في جلسة حوارية ضمن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي مع كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أهمية إعادة تعزيز النمو مع ضمان المساواة لتحقيق الازدهار للجميع.

 فيما شارك وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، في جلسة حوارية بعنوان "الذكاء الاصطناعي، والإنتاجية والعمل.. هل يمكن الجمع بينهم؟"، متحدثًا عن الفرص المتاحة والمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

 كما مهد الاجتماع الخاص في اليوم الأخير الطريق لإطلاق العديد من المبادرات في مجالات الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والفضاء والاستدامة، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، ستيفان بانسل، أن شركة الأدوية الأمريكية تعمل على تصنيع أول منتج لها لعلاج السرطان في سوق الرعاية الصحية في وقت مبكر من العام 2025.