85 % من المساعدات مصرية.. والقطاع يحتاج عقودا للعودة إلى ما كان عليه

مدبولي: الحرب على غزة «كابوس» للعالم بأسره

د. مصطفى مدبولي خلال كلمته بالمنتدى
د. مصطفى مدبولي خلال كلمته بالمنتدى

أكد د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الحرب على غزة أصبحت بمثابة «كابوس» للعالم بأسره منذ اندلاع شرارتها الأولى فى السابع من أكتوبر 2023. 

\جاء ذلك خلال مشاركته فى جلسة حوارية بشأن الوضع فى قطاع غزة ضمن فعاليات اليوم الثانى للمنتدى الاقتصادى العالمى الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية في حسن تنظيم المنتدى الاقتصادى العالمى، موجهًا الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان على دعمهما لإخراج المنتدى بهذه الصورة الناجحة. 

وقال إن مصر منذ اللحظة الأولى لنشوب هذه الحرب أعلنت موقفها بكل وضوح «بأنها تعارض تمامًا كل صور الهجوم على المدنيين من الجانبين، ونحن لا ندعم ما حدث فى السابع من أكتوبر ضد المواطنين الإسرائيليين، ولكن ردة الفعل من الجانب الإسرائيلى كانت صادمة، إذ كانت بمثابة عقاب جماعى لكل الفلسطينيين سكان قطاع غزة، وليس ردًا عقابيًا لحماس وحدها، ودفع جميع الفلسطينيين فى قطاع غزة ثمن ما حدث فى يوم السابع من أكتوبر.

وتابع: نحن نتحدث عن تضرر نحو 2.5 مليون مواطن فلسطينى كان يعيشون بقطاع غزة، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من ٣٤ ألف شخص، وتعرض ٧٧ ألف شخص لجروح وإصابات، فضلًا عن وجود ما يقرب من ٧ آلاف شخص تحت الأنقاض، وإلى جانب ذلك فإن أكثر من 84% من المنشآت الصحية تم تدميرها، كما توقفت المنظومة التعليمية، وتم تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية بالقطاع. 

وأكد أنه حتى لو نجحت جهود الوساطة فى وقف إطلاق النار اليوم، وبدأنا ننظر لمستقبل هذا القطاع فنحن نتحدث -بدون مبالغة- عن عقود حتى يعود القطاع لما كان عليه قبل السابع مم أكتوبر، وأشار إلى أن مصر منذ اليوم الأول أعلنت دعمها للفلسطينيين، واستطيع أن أقول بدون مبالغة إن أكثر من 85% من جميع المساعدات الإنسانية التى وصلت قطاع غزة تم حشدها من قبل الحكومة المصرية والمجتمع المدنى المصرى. 

وتطرق د. مصطفى مدبولى إلى عملية إدخال المساعدات عبر معبر رفح الحدودى، وبعد ذلك عبر معبر كرم أبو سالم، مشيرًا إلى «أننا حاولنا تمرير جميع أنواع المساعدات من جانبنا على الرغم من أن معبر رفح ليس معبرا لمرور الشاحنات أو للبضائع، لكن للأشخاص بشكل أساسى، لكننا قمنا رغم ذلك بفتحه منذ اليوم الأول، وما زال مفتوحًا على مدار اليوم من جانبنا من أجل محاولة عبور كل أنواع المساعدات».

وتابع: إنه بالعودة إلى ملف الحرب فى غزة، لدينا قناعة بأن أهم شىء الآن هو العمل من أجل تجنب أى هجوم على رفح، لأن الوضع الحالى فى رفح الفلسطينية الآن هو أننا لدينا أكثر من 1.1 مليون فلسطينى تم تهجيرهم من شمال ووسط غزة، بالإضافة إلى 250 ألفا من سكان رفح.

وقال: «أعتقد أن الآن هو الوقت المناسب للعالم كي يجتمع على كلمة سواء إذا كان يود أن يجد حلا جادا للأزمة الحالية فى المنطقة، لأننا لا نستطيع أن نتخيل حجم التصاعد فى الأزمة، ولقد رأينا دليلا على ذلك ما حدث بين إيران وإسرائيل خلال أيام قليلة، لذلك ماذا سوف يكون الموقف للعالم كله لو حدثت حرب فى المنطقة؟.