قلم حر

صلاح والسبكى والشواكيش !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

ثلاثة أحداث، تصدرت محركات البحث على تويتر، وتحولت إلى تريند ؛ لذلك لا يمكن المرور عليها مرور الكرام دون التوقف أمامها؛ أبرزها عتاب فخر مصر والعرب محمد صلاح بطريقته الى كلوب مدربه فى ليفربول، وهنا لن أغوص كثيرا فى تفاصيل الواقعة ؛ لأنها بمثابة جرح يحتاج للتضميد بعدما  قفزت للتريند فى غضون دقائق، وكأن  رواد السوشيال كانوا على علم بها قبل حدوثها، فقط أؤكد من خلال علاقة تجاوزت الربع قرن تربطنى بالأسطورة صلاح أنها  مجرد عتاب، خرج منه لا إراديا على خلفية ضغوط لا يتحملها سوى فارس استثنائى صعد إلى قمة جبل النجاح ويريد الحفاظ على قمته، كل ما أتمناه هو مساندة ودعم الفرعون الظاهرة الذى لا يتكرر كثيراً !!


والحدث الثانى يتمثل فى تكرار حالات الاختناق  فيما يصفونه إعلامياً بحمام الموت فى نادى الترسانة قلعة الشواكيش، شهد الترسانة الذى يعيش أياماً صعبة  تعرض عشرة أطفال للاختناق، وهذه الواقعة التى حدثت منذ أيام  تستوجب الوقوف أمامها كثيراً ، لا لشئ ؛ إلا لأنها واقعة محزنة ومكررة ، وهو ما يدعو للخوف والقلق ، خاصة وأن هناك حالة وفاة حدثت من قبل فى فيديو شاهده الكثيرون وتناولته منصات السوشيال، وأخشى ما أخشاه أن يستيقظ الوسط الرياضى على كارثة بشعة، تضعنا جميعاً فى خانة الساكتين عن الحق، وما ينتظرهم من عقاب شديد فى الدنيا والآخرة .. لابد من محاسبة المقصرين فى الترسانة مهما كانت أسماؤهم،  مع ضرورة سرعة غلق  حمام الموت  لحين إعادة تشغيله بشكل آمن، وبقرار لجنة محايدة من المتخصصين فى الصيانة والتشغيل حفاظاً على فلذات أكبادنا !!


والحدث الثالث يخص المدرب العبقرى باسم السبكى المدير الفنى للفريق الأول لكرة اليد بنادى الترجى التونسي، ذلك الفرعون الذى يمتلك أدوات النجاح بشكل مذهل، بعدما نجح فى الصعود بالترجى  لنهائى أبطال الكؤوس الأفريقية على حساب الاهلى، وتخطاه لمواجهة الزمالك، ونجح فى الفوز عليه، وتوج بطلا لأفريقيا ؛ ليعزز السبكى مسيرة مبهرة بدأها فى الدول العربية وصولا إلى الترجى التونسي، باسم السبكى الذى وضعته إشادات المصريين على قمة التريند اعجابا وانبهارا به ، كانت له تجربة فريدة من نوعها قاد خلالها الزمالك قبل سنوات للفوز بنحو ثمانية ألقاب منها السوبر المصرى والافريقى مرتين وفاز بالدورى والكأس المصريين مرة ، وفاز ببطولتى الأندية الأفريقية ابطال الدورى والكؤوس مرة ، وخلال ولايته التى ظلت لنحو عامين عاد الزمالك إلى زمن الكوماندوز الممتع، خاصة وأنه كان يضم معه الكابتن حمادة عبد البارى رجل الزمالك المخضرم فى ذلك الوقت، مما جعله لا يركز إلا فى الملعب وصناعة الإنجازات وترك الأزمات إلى عبد البارى الملقب بحلال العقد، باسم السبكى الذى لا أعرف سبباً لتفريط الزمالك فيه هو وعبد البارى شريك النجاح بعد كل هذه الإنجازات.. أتمنى أن يعيد الكابتن حسين لبيب رئيس الزمالك ونائبه المهندس هشام نصر وهما من خبراء لعبة اليد السبكى « ابن النادى « إلى أحضان قلعة الأبيض .. السبكى  أراه نموذجاً مصرياً يستحق التحية والرعاية والتكريم والاستفادة منه ليس فى أندية القمة فقط ؛ وإنما فى منتخبات مصر .. أتمنى ذلك !