بقلم: ريهام الهواري
اهتمام ودعم حكومي كبير لتعميق وتوطين صناعة السيارات في مصر خلال المرحلة الحالية، خاصة للصناعات المغذية التي تتمثل في إنتاج أجزاء ومكونات السيارات مثل صناعة بعض الهياكل المعدنية والشاسية والبطاريات والإكسسوارات والتنجيد والأجزاء الحرارية والأحزمة وغيرها من مكونات صناعة السيارات.
هذا القطاع يسهم فى تدشين مشروعات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتساعد في توفير الآلاف من فرص العمل أمام الشباب ومواجهة البطالة وتوفير العملة الصعبة بإتاحة منتجات محلية الصنع تكون بديلا للاستيراد، حيث تلعب صناعة السيارات دورًا فى تحسين الأداء الخارجي للدول من خلال زيادة الصادرات.
لقاءات متعددة عقدتها الحكومة خلال الفترة الماضية مع مجتمع السيارات في إطار توجه الدولة الراهن نحو توطين وتعميق هذه الصناعة في مصر، د.مصطفى مدبولي، قام مؤخرا بزيارة مجمع بيراميدز للإطارات في بورسعيد وشهد التشغيل التجريبى لخط الملاكي، فضلا عن اجتماعه مع مسئولي شركة المنصور للسيارات لاستعراض خطة التوسع المستقبلية للشركة في السوق المصرية وفرص تصنيع طرازات ومنتجات جديدة للشركة في مصر، إضافة إلى اجتماع مع مسئولي شركة «كوفى كاب» الرائد العالمي في تصميم وتصنيع الكابلات الكهربائية وأسلاك السيارات.
خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات، قال إن توجه الدولة للتوسع فى الصناعات المغذية للسيارات وزيادة نسبة المكون المحلي سيؤثر بشكل إيجابى في توطين وتعميق الصناعة المحلية وتكنولوجيات التصنيع.
وأشار سعد، الى أن بنود استراتيجية صناعة السيارات الجديدة تضمن التصدير والتوسع فى الصناعة المحلية التى تساعد على تعميق الصناعة، وأضاف أن اسعار المكونات والشحن مبالغ فيها وهذا من ضمن النقاط التى تعرقل الوصول الى المستهلك المصرى.
ومن جانبه، أكد محمد مصطفى، رئيس مجلس ادارة احدى شركات الصناعات المغذية، ان اهتمام الدولة بهذا القطاع خطوة جيدة ويساعد على زيادة مصانع مكونات السيارات ويسهم فى توطين الصناعة، وأوضح ان مصر لديها مقومات جيدة لجذب الاستثمار بما تمتلكه من توافر الايدى العاملة.
