استقرار أسعار الخضراوات والذهب.. والركود يسيطر على سوق الحديد

 أحمد الزينى و نادى نجيب
أحمد الزينى و نادى نجيب

حالة من الاستقرار فى الأسعار تشهدها الأسواق، فبعد موجة من الارتفاعات غير المبررة فى الكثير من أسعار السلع والمنتجات استطاعت الحكومة السيطرة على جزء كبير من الأزمة، خاصة بعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بتحرير سعر الصرف، مما أدى إلى ضبط الأسواق بنسبة كبيرة، نتيجة استقرار سعر الدولار.. وحدوث حالة من الركود فى بعض السلع والمنتجات.

وشهدت أسواق الخضار والفاكهة استقرارًا ملحوظاً فى الأسعار، خاصة مع دخول موسم الصيف.. ويؤكد حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن هناك انخفاضا فى أسعار الخضار والفاكهة بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40% .. ومن المتوقع أن تشهد الأسواق انخفاضات أخرى خلال الفترة القادمة، ويرجع ذلك إلى دخول موسم الصيف الذى يشهد زيادة فى معدلات الإنتاج.. مشيرًا إلى أن تحديد أسعار الخضراوات والفاكهة يخضع بنسبة كبيرة لآليات العرض والطلب، وبالتالى فإن زيادة المعروض من السلع فى الأسواق مع زيادة الإنتاج يصاحبه انخفاض أسعارها بشكل تدريجى.

اقرأ أيضًا| ارتفاع أسعار الذهب محلياً متأثراً بالأسعار العالمية

ويشير إلى أن موجة الحر الأخيرة لن يكون لها تأثير ملحوظ على الخضار والفاكهة، لأنه تم بالفعل جنى معظم المحاصيل قبل بدء هذه الموجة.. مؤكدًا أن الشعبة لم تسجل أى نقص فى أى نوع من الخضراوات والفاكهة فى الأسواق، وهو ماخلق حالة من الاستقرار فى الأسعار مؤخرًا.

ويوضح أنه حدث انخفاض لأسعار البصل مع بدء حصد العروة الجديدة حيث يتراوح سعره بين 10 إلى 13 جنيهًا للمستهلك.. وكذلك الطماطم يتراوح سعرها باختلاف المنطقة من 8 إلى 10 جنيهات.. وكذلك انخفاض أسعار البطاطس ليتراوح سعرها بين 13 إلى 15 جنيها.. موضحًا أنه بالنسبة للفاكهة خاصة البطيخ والكانتالوب والخوخ والتفاح المصرى والعنب ستشهد انخفاضا فى أسعارها مع بدء المواسم الصيفية، وزيادة المعروض منها فى الأسواق.

الحديد والأسمنت
أما بالنسبة لسوق الحديد والأسمنت.. فيقول أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة إن حالة من الركود تسيطر على سوق الحديد فى الوقت الحالى، خاصة مع الانخفاضات المتتالية التى شهدتها الأسواق.. حيث  سجل سعر طن الحديد فى يناير الماضى حوالى 60 ألف جنيه، لينخفض بنسبة كبيرة إلى 46 ألف جنيه.. ليستقر مؤخرًا عند 36 ألف جنيه، بالإضافة إلى استقرار سعر الدولار فى الأسواق الرسمية بعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. 

وأشار الزينى إلى قيام الكثير من التجار والوكلاء خلال الفترة الماضية التى ارتفع فيها سعر الطن بتخزين كميات كبيرة من الحديد، وقاموا حاليا بضخه فى الأسواق مع تراجع الأسعار.. مما أدى إلى زيادة المعروض فى الأسواق، لأن جزءا كبيرا منهم يريد التخلص من المخزون قبل حدوث انخفاض آخر فى الأسعار، مما قد يتسبب لهم فى خسائر كبيرة.

ويؤكد  أن الركود يسيطر حاليًا على سوق الحديد، حيث لا توجد حالة شراء ملحوظة كما كان يحدث فى الماضى، خاصة أن هناك حالة من التأهب لحدوث أى انخفاضات أخرى فى أسعار طن الحديد، خاصة فى ظل انخفاض سعره عالميًا.

وبالنسبة لأسعار الأسمنت يقول الزينى إن لدينا فائضا منه، حيث تتوافر كميات كبيرة منه معروضة فى الأسواق، خاصة أن كل مدخلات تصنيعه محلية .. مشيرًا إلى أن سعر الطن يتراوح بين 2000 إلى 2200 جنيه للمستهلك.. مؤكدًا توافر باقى مواد البناء الأخرى وانخفاض أسعارها.

أسعار الذهب
أما بالنسبة لأسعار الذهب التى أصبحت محل اهتمام من الكثير من المواطنين بمتابعة التغييرات التى تحدث بشكل يومى فى سعر الجرام باعتباره من أكثر أدوات الاستثمار أمانًا فى الوقت الحالى.. فيوضح نادى نجيب سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة سابقًا أن الأيام الماضية شهدت حالة من الاستقرار النسبى فى أسعار المعدن الأصفر عالميًا ومحليًا .. حيث سجلت سعر الوقية الواحدة 3130 دولارا.. مشيرًا إلى أن الاستقرار فى سعر الدولار وتقارب سعره الرسمى مع سعره فى السوق الموازية ساهم فى استقرار سعر الجرام فى الأسواق المحلية.
ويشير إلى أن حركة البيع والشراء فى  الأسواق المحلية تشهد حاليًا حالة من الهدوء، لعدم وجود سيولة مالية لدى الكثير من المواطنين بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.