لماذا يأكل المصريون البيض في شم النسيم؟ 

شم النسيم
شم النسيم

شم النسيم من أقدم الأعياد الفرعونية في مصر، وارتبطت تسمية «شم النسيم»، بالتقويم الزراعي المصري القديم، فكلمة «شمو» تعني فصل الصيف، وذلك وفقاً لما أورده الدكتور عبد الحليم نور الدين، في كتابه اللغة المصرية القديمة. 

وتعني كلمة «شمو» أيضاً «الحصاد»، بحسب عالم المصريات وليم نظير، وقد رمز له بالعلامة الهيروغليفية «عنخ»، أي أنه فصل الحياة، وجاءت التسمية الحالية، من تحريف «شمو» إلى «شم»عبر السنين، وأضيفت إليها النسيم، وهناك بعض الرويات وهناك بعض الرويات التي تقوم بأن المصريين القدماء أطلقوا على عيد شم النسيم «عيد الخلق» أو «بعث الحياة»، لأنهم يظنون بأن في ذلك اليوم بدأت الحياة. 

اقرأ ايضا|فرحة وتقاليد شم النسيم 2024: تجديد الروح والاحتفال بالحياة
وعيد شم النسيم وثيق الصلة في وجدان المصريين القدماء ببداية الخلق؛ إذ كانت لديهم في معتقداتهم الدينية نظريات يفسرون من خلالها كيف نشأ الكون، ومن بين تلك النظريات، أن الكون بأكمله «انبثق من بيضة كبيرة»، لذا فإن لاحتواء مائدة أعياد شم النسيم على البيض دلالة دينية مهمة.

كان القدماء المصريون ينقشون عليه الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة ويجمعونه في سلال من سعف النخيل الأخضر ويتركونه في شرفات المنازل أو يتم تعليقها على فروع الأشجار بالحدائق، إذ كان من معتقدات المصريين القدماء أنها تحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق دعواتهم، وتطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح بهدف التجميل والتلوين فقط.