نيويورك - وكالات الأنباء
احتفى مسؤولون إسرائيليون ومشرعون أمريكيون بتصويت مجلس الشيوخ الأمريكى بأغلبية ساحقة على تقديم حزمة من مشاريع القوانين التى من شأنها تقديم مساعدات بالمليارات لإسرائيل. وفى الوقت نفسه، تواصلت المظاهرات المناهضة للحرب بالجامعات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة- حيث تم اعتقال أكثر من 150 طالبًا وأعضاء هيئة التدريس حتى الآن.
من ناحية أخرى، وافق مجلس الشيوخ الأمريكى، أمس، على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 14.6 مليار دولار بعد أشهر طويلة من المفاوضات بتأييد 79 عضوا ومعارضة 18.
فى نفس الوقت، نجحت الضغوط الإسرائيلية، فى اقناع واشنطن بعدم فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا، إحدى تشكيلات الجيش الإسرائيلى، التى كانت تنفذ الجزء الأكبر من عملياتها فى الضفة الغربية المحتلة، حسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أمس عن مسؤولين إسرائيليين.
وبالحديث عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة بنهاية العام الجارى، حشدت حركة «التخلى عن بايدن» الديمقراطيين فى ولاية بنسلفانيا، للتصويت بـ «لا» للرئيس جو بايدن فى الانتخابات التمهيدية، وهى محاولة رمزية أخرى للتعبير عن الاستياء من تعامل بايدن مع إسرائيل وسط العدوان على غزة.
ويعتقد بعض المحللين أن موقف بايدن بشأن إسرائيل، والذى لا يحظى بشعبية بين العديد من الناخبين الديمقراطيين، قد يكلفه إعادة انتخابه عندما تتوجه الولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع فى نوفمبر المقبل، بحسب وكالة دويتشه فيله الألمانية.
وفى الاثناء، تواصلت حركة الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات فى جامعات أمريكية مرموقة للمطالبة بوقف العدوان على غزة المستمر منذ أكثر من 200 يوم ووقف تسليح أمريكا لإسرائيل. فى الوقت ذاته، شنت السلطات حملة اعتقالات جماعية فى عدد من جامعات الساحل الشرقى، كما دعت شخصيات سياسية لاستخدام وحدات «الحرس الوطنى» للتصدى للطلاب المناهضين لإسرائيل فى جامعة كولومبيا بنيويورك.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن المهلة التى حددتها جامعة كولومبيا بنيويورك لفض المخيم المناهض للعدوان الإسرائيلى على غزة انقضت، أمس، دون وجود علامات على تدخل الشرطة لقمع المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين.
