بن غفير: «تجاوز للخطوط الحمراء».. وسموتريش: «جنون مطلق»

عقوبات أمريكية مرتقبة على كتيبة بالجيش تُثير غضبًا في إسرائيل

صورة أرشيفية لنتنياهو مع أفراد الكتيبة
صورة أرشيفية لنتنياهو مع أفراد الكتيبة

لطالما كانت كتيبة «نيتساح يهودا» التابعة للجيش الاسرائيلى محور العديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف اليمينى والعنف ضد الفلسطينيين، إلا أنها باتت تتصدر المشهد بعد حديث عن عقوبات أمريكية مرتقبة بحقها، حيث أثارت غضبًا وسخطًا واسعًا فى إسرائيل، واعتبرها البعض تجاوزًا للخطوط الحمراء ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بخطوة «الدراماتيكية»، فقد حَذَّر وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير أمس أمريكا من أن فرض عقوبات على كتيبة «نيتساح يهودا» المتطرفة سيكون «خطًا أحمر»، وشَدَّد بن غفير فى تغريدة على حسابه بموقع «إكس» على ضرورة  أن يدعم وزير الجيش يوآف جالانت «نيتساح يهودا». 


من جهته، وصف وزير المالية الإسرائيلى بتسيئل سموتريش بأنه «جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية علينا».


بدوره، قال الوزير فى مجلس الحرب جادى آيزنكوت، إن فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا خاطئ من الأساس وسنعمل على منع القرار، وأضاف: «أى شكاوى ينبغى أن تُوجه للقادة السياسيين والعسكريين وليس للضباط والجنود».ومن جهته، أوضح قائد كتيبة نيتسح يهودا، ردًا على العقوبات الأمريكية المرتقبة: «أخلاق جيشنا أعظم من الجيش الأمريكي».


ولم يختلف موقف زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد» الذى اعتبر أن العقوبات الأمريكية على كتيبة نتسح يهودا خطأ ويجب أن نعمل على إلغائها، ونشر لابيد على حسابه على «إكس» أن «أساس المشكلة ليس فى المستوى العسكرى إنما فى المستوى السياسي». 


وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد فجرت أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن سيعلن عن عقوبات ضد وحدة «نيتساح يهودا» فى الجيش الإسرائيلى خلال الأيام القادمة، وبدأت الخارجية الأمريكية التحقيق مع كتيبة «نيتساح يهودا» فى أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها فى عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وكانت إحدى الحوادث وفاة الأمريكى الفلسطيني، عمر أسد، البالغ من العمر 80 عامًا فى يناير 2022، وستحظر العقوبات على الكتيبة وأعضائها استلام المساعدات والتدريب العسكرى الأمريكي، وتستند إلى انتهاكات حقوق الإنسان المُسجلة بالضفة الغربية قبل 7 أكتوبر الماضي.

وتُعد كتيبة «نيتساح يهودا»، أكثر كتائب جيش الاحتلال تطرفًا، ويصفها الخبراء العسكريون الإسرائيليون بأنها كتيبة متمردة يمينية ومتدينة ارتجالية وقمعية، وتضم جنودًا متدينين، بالإضافة للمستوطنين ذوى القناعات المتطرفة والأفكار المعادية للعرب والفلسطينيين، ما يدفعهم إلى التنافس الداخلى لممارسة العنف الانتقامى ضدهم.