بدعوة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تشرفت بحضور إطلاق وثيقة تاريخية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن مخاطر زواج الأقارب بعنوان «صحة الاسرة المصرية» صحة المجتمع المصرى والتى كتبها قداسة البابا تواضروس بنفسه للتنبية والتوعية بمخاطر زواج الاقارب التى تسبب اكثر من ١٠ آلاف مرض بحسب خبراء الصحة الجسدية والنفسية.
الوثيقة التى اكد فيها قداسة ألبابا بمفهوم العلم والدين مخاطر زواج الاقارب على الأفراد والمجتمع وتمس الدولة نفسها خاصة ان مصر من الدول المرتفعة فى معدلات زواج الاقارب ويدعم تلك الافكار الضارة العادات والتقاليد ولكن حينما تتدخل الكنيسة القبيطة الارثوذكسية بقيادة ورعاية قداسة البابا للوثيقة والتى اطلقها فى حضور كل فئات المجتمع المصرى ستكون بمثابة حجر يحرك المياة الراكدة.
الوثيقة تهدف لرفع الوعى لدى المقبلين على الزواج من الشباب والشابات ايماناً بحقهم فى تكوين اسرة كاملة، خاصة ان المحاضر العضوية لزواج الاقارب ينتج منها عدة امراض منها أنيميا البحر الأبيض المتوسط وضمور العضلات وغيرها مما يهدد الأطفال بامراض خطيرة، والخطورة لا تتوقف عند هذا الحد بل تصل لأمراض نفسية كالفصام والوسواس القهرى وهو ما يجعلنا أمام تحد كبير يستوجب تكاتف كل الجهات لوقفه.
الكنيسة لم تكتف بإطلاق الوثيقة وهى خطوة كبيرة ولكنها أطلقت مبادرة «كمل الزعروطة».. لاستكمال الفرح بالزواج دون أضرار والبعد عن زواج الاقارب وهو ما ستنفذه من خلال شراكات مع وزارات الصحة والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى ومكتب الامم المتحدة فى مصر وكذلك منظمات المجتمع المدنى موسسة « مصر بلا مرض « و مؤسسة فاهم للدعم النفسى..
ويمثل الكنيسة فى تنفيذ المبادرة مكتب المشروعات البابوية الذى يسعى للتنفيذ من خلال رفع الوعى الصحى والثقافى وعقد عدد من المبادرات ويستهدف اكثر من مليون فى ربوع مصر على ثلاث مراحل فى المحافظات المصرية واستهداف المحافظات الأكثر نسبة فى زواج الاقارب..
المكتب البابوى للمشروعات له ١٠ سنوات من العمل الجاد فى مجالات الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية ويخدم كل المصريين دون تمييز ويخرج عن القاهرة الكبرى ودائرة الأضواء للمحتاجين فى كل المحافظات والقرى والنجوع وتديره السيدة النشيطة المجتهدة بربارة سليمان التى تعمل مع فريق عمل صغير العدد مؤثر فى التنفيذ ولذلك تخرج منهم تلك المبادرات والأفكار التى ترفع شعار مصلحة الوطن والمواطن المصرى.
