يوميات الأخبار

جمهورية العلم والعدل

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

نحن في مرحلة توديع العشوائية فى اتخاذ القرارات، وبالعدل يحصل كل مجتهدٍ على حقه طالما هو الأفضل.

الجمهورية الجديدة تقطف ثمارها بعد سنوات من العمل الشاق لنحو 10 سنوات، وتحقيق حلم الشعب الذى وجَّه له الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر والتحية أثناء أدائه للقَسم لفترة رئاسية جديدة، ويأمل سكان الوطن أن تكون فترة رخاء وانتصار على الظروف الاقتصادية الصعبة التى يئن منها العالم أجمع، بعد أن أثَّرت الأحداث الساخنة على اقتصاديات الكون.

فخلال 10 سنوات عبرنا الظروف الصعبة بعد نجاح ثورة 30 يونيو، حيث كانت النجاة الإلهية التى أنقذتنا من شبح الدمار والفوضى، وبروز نجم الرئيس السيسى واستلامه للمهمة الصعبة، وقتها لم يكن لدينا مشروعات قومية بمفهومها الحقيقى، فكانت قناة السويس البداية، ثم جاءت بعدها عشرات المشروعات، كنا بالفعل دولة فقيرة فى مشروعات الطرق والكبارى.

بتوفيق الرحمن صرنا الأفضل بين دول الشرق الأوسط والقارة السمراء، فالتفوق الذى تم فى الطرق والكبارى والبنية التحتية كان سببًا لجذب المستثمرين وتواجدهم فى مصر.

النجاح يُولِّد الحماس، وكثرة المشروعات كانت أيضًا سببًا فى أن تكون هناك مشروعات فى شتى المناحى، طاقة متجددة، توطين صناعات، مشروعات زراعية كانت الأمان للشعب فى شهور كورونا عندما توقفت حركة التجارة بين العالم، لم نشعر خلالها بأى نقص فى السلع، بل نجحت الدولة فى التصدى لأزمة كورونا التى أثَّرت على الجميع سلبًا وعلينا لتراجع إيرادات السياحة.
الاستثمار لا يأتى لبلد إلا لو كان به استقرار وبنية تحتية وقوانين قوية تحمى حقوق الدولة والمستثمر والكيانات الاقتصادية، مؤخرًا كان مشروع رأس الحكمة الكاشف لبراعة التخطيط واتخاذ القرار من قبل الحكومة، وإن شاء الله باستقرار الأوضاع عالميًا حال الاقتصاد سوف يتحسَّن للأفضل بعد تأثّره خلال 4 سنوات للأحداث التى مر العالم بها.

الحرب السودانية دخل بعدها أكثر من مليون ونصف المليون سودانى إلى مصر، وقد تم استقبالهم أحسن استقبال من قبل الحكومة والشعب، ثم تأثَّرت عوائد السياحة بعد حرب إسرائيل على غزة التى دخلت اليوم شهرها السابع، ولم تتخلَ مصر كعادتها على مر الزمان عن دعمها وموقفها للأشقاء الفلسطينيين، وأيضًا بعد أحداث صباح يوم 7 أكتوبر الماضى، كان موقف الرئيس واضحًا للجميع، طرح الحل منذ البداية والآن قادة الدول الكبرى يُكررون ما قاله منذ 7 أشهر.

مصر الجديدة هى جمهورية العلم والعدل، بالعلم سنحقق التفوق فى جميع المناحى، كل مشروع يُدرس بأسلوبٍ علمىٍّ، نحن فى مرحلة توديع العشوائية فى اتخاذ القرارات، وبالعدل يحصل كل مجتهدٍ على حقه طالما هو الأفضل للمكانة، والجميل أن من بين كلمات الرئيس فى خطابه الأخير أن هناك استثمارًا فى البشر، وسوف يقتص القانون ممن يعتدى على حقوق الدولة، وأن العدالة سوف تُطال الجميع، ليس هناك شخص أغلى من مصلحة الوطن، عبرنا السنوات الصعبة وستكون الفترة المقبلة حصد ثمار الجهد.

انتخابات المؤسسات الصحفية

خلال الأسابيع المقبلة تُجرى انتخابات الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات فى المؤسسات القومية، الذراع الإعلامية للدولة المصرية، عبر تاريخها كانت القوى الناعمة الداعمة للدولة.
صحف ومجلات المؤسسات القومية ارتبط بها القارئ المصرى، سطورها هى المدافع الأول لحقوقه ومصدرٌ لمده بالحقيقة التى يُريدها، الصدق سمة حروف صفحاتها.

مع انتهاء التقديم للانتخابات بدأت الحيرة تُصادف آلاف العاملين فى اختياراتهم لمرشحين مُدافعين عن مطالبهم، ظهر صوت العقل فى أن تكون الاختيارات لصالح الأفضل الذى يُحقق طموحات وأحلام العاملين.

يعى جميع العاملين فى المؤسسات القومية أن الظروف العالمية أثَّرت بصورة مباشرة على اقتصاديات صناعة النشر، حيث تراجعت عوائد الإيراد خلال السنوات الأربع الأخيرة كثيرًا بسبب أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية التى كانت سببًا فى ارتفاع أسعار الطاقة التى تسبَّبت فى زيادة تكلفة إنتاج الصحف وتوزيعها.

مجالس إدارات المؤسسات خلال الفترة الماضية لم تدخر جهدًا لمواجهة الظروف الصعبة، يصعب أن ننسى دعم الهيئة الوطنية للصحافة للمؤسسات، فقد كانت عونًا وسندًا، والتفكير خارج الصندوق بضرورة الاستثمار فى الأصول التى تملكها المؤسسات لإيجاد روافد جديدة للدخل.

منذ شهور قليلة كان الخبر السار الذى أعلنه المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ببدء العمل فى انطلاق جامعة أخبار اليوم، الخبر الذى أسعد العاملين فى دارنا الحبيبة، الجامعة ملفٌ اجتهد فيه كثيرًا الكاتب الصحفي أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق، الذى نجح فى استعادة الأرض بعد سحبها، بإذن الله فى الفترة المقبلة ستكون الأوضاع فى مؤسسة أخبار اليوم أفضل مع الكاتب الصحفي إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة الذي تصاحبه دعوات العاملين بالمؤسسة بأن يصادفه التوفيق والنجاح.

بيزنس الساحرة المستديرة

لم تعد الساحرة المستديرة لعبة تعشقها الجماهير، شرقًا وغربًا، صارت صناعة تُوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لملايين البشر.

أندية أوروبية شهيرة قاربت مداخلها الاقتصادية من المليار دولار، مؤخرًا صدرت تقارير عن إيرادات الأندية الكبرى عالميًا، ريال مدريد النادى الأكثر حصدًا للبطولات إيراداته قاربت 901 مليون دولار، جاء خلفه مانشستر سيتى الذى تزيد إيراداته على 836 مليون دولار، كما حل برشلونة فى المركز الثالث برقم 804 ملايين دولار، وجاء باريس سان جيرمان المزدحم بالنجوم فى المركز الرابع بفارق ضئيل عن برشلونة.

الدوري الإنجليزي الأهم عالميًا ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، لنفس السبب دخلت 9 أندية فى قائمة العشرين ناديًا الأعلى للإيراد، من بين الأندية التسعة ليفربول، مانشستر سيتى، توتنهام، وأرسنال وتشيلسى.

مداخيل الأندية الإنجليزية المالية سنويًا تتخطى 7 مليارات دولار، تزيد إيرادات الأندية الأعلى تحقيقًا للدخل على 20 مليار دولار، وهو رقم أكبر من إيرادات شركة عالمية للسيارات أو الأجهزة الكهربائية لها فروع فى معظم عواصم العالم.. كرة القدم اليوم هى الصناعة الأهم عالميًا.

أمير الاحترام

دعوات العاملين بمؤسسة أخبار اليوم بالخير والصحة تُلازم الكاتب الصحفى الكبير محمد بركات، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الأسبق، يُجمع الكل على أنه أمير الاحترام فى بلاط صاحبة الجلالة، كانت فترة توليه رئاسة المؤسسة من أجمل الفترات التى مرت عليها رغم قصر أيامها، فقد كان نموذجًا للمسئول العادل الذى لم يُغيِّره الكرسى، الهيبة والقوة تكمن فى البساطة التى كان يتعامل بها مع الجميع، حازم لأقصى درجة لتطبيق الحق وإنصاف كل مظلوم، يرفض الوساطة، الجميع عنده سواسية.

اكتسب الرجل صفاته الرائعة من كبار ومشاهير المهنة فى دار أخبار اليوم، فهم زرعوا أجمل ما فيهم لمن أحبوهم، وعندما تولى المسئولية نجح بامتياز عبر مراحلها، أخبار الحوادث كانت فى عهدها الذهبى أثناء توليه المسئولية، محررو الجريدة حتى اليوم يتذكرون أيامه، يصفونها بالزمن الجميل، شعروا بأنهم أبناؤه وتعلَّموا منه أشياءً كثيرة، كان رئيسًا لتحرير مجلة آخر ساعة عدة سنوات، خلالها كانت الأكثر تنوعًا فى فكرة الغلاف، ثم كانت فترة وجوده فى الأخبار رئيسًا لتحريرها، 5 سنوات فترة ذهبية فى تاريخ جريدة مليونية الطبع والتوزيع، تعامل مع أسرة تحريرها مثلما يتعامل مدربو الساحرة المستديرة مع نجومها، استفاد من إمكانيات الجميع، منحهم الحرية، كان يعى أنه يتولى رئاسة تحرير جريدة المحرر فيها من تلقاء نفسه يسعى لتقديم محتوى يهم القرَّاء.

فى مطلع2011 تولى رئاسة مجلس إدارة دار أخبار اليوم خلفًا للدكتور عهدى فضلى، سنة واحدة فقط حقق خلالها مزايا عديدة للعاملين، أهمها الحافز الشهرى، فقد أصر على وجوده طبقًا لقواعد تم وضعها بعناية فائقة.

يسعد رؤساء التحرير لمؤسسة أخبار اليوم الحاليون والسابقون باللقاء معه، خلال المقابلات تظهر المحبة الصادقة، هو حالة خاصة فى الصحافة المصرية.. حفظه الله ومنحه الصحة والعافية.

تكريم رضا الأمين

الأمين رضا يحيى بمرور القاهرة علامة من علامات شارع الصحافة، يعرفه ويحبه الجميع، دمث الخلق، متفانٍ فى عمله، صورة نموذجية لرجل الشرطة المُنفّذ لتعليمات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بأن رسالة الشرطة هى خدمة الشعب، المنظومة الشرطية أفرادها يبذلون أقصى جهدهم لإسعاد الغير.

أتابع أداء وتفانى الأمين رضا منذ سنوات طويلة، وأتمنى من الله أن يتم تكريمه من قبل وزارة الداخلية «إدارة مرور القاهرة»، فهو يستحق التكريم لتفانيه وحُسن خلقه.