نتنياهو يجري جلسة مشاورات مع جانتس وجالانت بشأن "الهجوم الإيراني المحتمل" 

نتنياهو وجانتس وجالانت
نتنياهو وجانتس وجالانت

يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات أمنية مكثفة لبحث الهجوم الإيراني المحتمل على بلاده.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، ظهر اليوم الجمعة، بأن نتنياهو يجري مشاورات أمنية مكثفة مع كل من يوآف جالانت، وزير الدفاع، وبيني جانتس، عضو مجلس الحرب على قطاع غزة "كابينيت الحرب" لبحث مسألة التهديدات الإيرانية المحتملة بالهجوم على إسرائيل.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو يبحث أيضا ملف التوترات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عن طريق عقد لقاء موسع مع جالانت وجانتس، وليس عبر الهاتف.

اقرأ أيضا: استطلاع: 47% من الإسرائيليين يرون جانتس الأنسب لرئاسة الوزراء مقابل 35% لنتنياهو

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة أمريكية عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن قيادة البنتاجون لم تكن سعيدة لأن إسرائيل لم تخطر الولايات المتحدة مسبقا بالهجوم المخطط له على أهداف إيرانية في سوريا، لأن التصعيد الذي أعقب ذلك يزيد من المخاطر على الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط.

ووفقا لمسؤولين لم يذكر أسماءهم، يعتقد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، والعديد من كبار مسؤولي الوزارة الآخرين أنه كان ينبغي على إسرائيل إبلاغهم مسبقا "بسبب عواقب الضربة على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشارت إلى أن المعلومات التي يتم تلقيها مسبقًا ستسمح للبنتاغون بتعزيز حماية الأفراد الأمريكيين والقوات المتمركزة، بما في ذلك السفن التي تحمل أنظمة دفاع صاروخية، بطريقة تساعد في حماية كل من إسرائيل والقوات الأمريكية من هجوم إيراني محتمل.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أحد المصادر، قوله إن أوستن عبّر عن شكواه مباشرة إلى نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في مكالمة هاتفية بينهما.

وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، نقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصدر مطلع، قوله إن "دولاً غربية وعربية تسارع لإقناع إيران بضبط النفس، في حين حذرت الولايات المتحدة حلفاءها من أن طهران تقترب من الانتقام العسكري من إسرائيل، ردًا على الهجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق".

من جانبها، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، ضرورة الرد الإيراني على مهاجمة إسرائيل قنصلية الجمهورية الإسلامية في دمشق، قائلة عبر منصة "إكس": "نؤكد ضرورة ردنا على مهاجمة إسرائيل لقنصليتنا في العاصمة السورية دمشق".

ويوم الاثنين الماضي، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا، قال فيه: "ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ؛ وعلى أثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهما من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، الذين كانوا يرافقونهما في سوريا".

وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن إسرائيل وجهت ضربة جوية إلى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، ومقتل وإصابة جميع من بداخلها.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر العام الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات عدة في سوريا ولبنان، استهدفت قيادات في حركة حماس و"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.