شريف سلامة : طموحي الفني لا حدود .. تستهويني الشخصيات المركبة والمختلفة .. كامل العدد عمل متكامل فنيًا l حوار

شريف سلامة
شريف سلامة

نشوي‭ ‬بركات

فنان من طراز خاص.. يبحث عن الأدوار المركبة والصعبة.. لا تستهويه الشخصيات السهلة.. متمرد فنيًا قدم العديد من الشخصيات المختلفة..استطاع ان يخوض السباق الرمضاني موسمين متتاليين وحقق نجاحا كبيرا من خلال شخصية طبيب التجميل احمد مختارفي كامل العدد+1.. نحاور النجم شريف سلامة ..

هل توقعت نجاح الجزء الثاني من مسلسل “كامل العدد +1” وأن يتفوق على الجزء الأول؟

أعتمد في كل إختياراتي على إحساسي ومجموعة معطيات، منها أن تتوافر في العمل العناصر الأساسية، بداية من القصة والإخراج وطاقم العمل والإنتاج.

  ألم تقلق من فكرة تقديم جزء ثاني للعمل؟

إطلاقًا، خاصة بعدما شاهدت كيف استطاع المخرج خالد الحلفاوي أن يزيل الحواجز بين الأولاد ويجعلهم أسرة حقيقية، بالإضافة للتوافق الكبير بين المؤلفتين رنا أبو الريش ويسر طاهر، كما توقعت عند قراءة الجزء الثاني أنه مكتوب بشكل رائع ويناقش العديد من القضايا التي تخص كل بيت مصري من مشاكل يمكن أن يواجهوها مع أبنائهم، والمشاكل التي تواجه الأسرة والزوجين بشكل عام، بالإضافة للنجاح الذي حققناه أنا ودينا الشربيني، و”الكيمياء” الموجودة بيننا.. كل هذه عوامل كانت تؤكد لي نجاح الجزء الثاني.

  هل أنت مع تعدد الأجزاء؟ وهل هناك نية لعمل جزء ثالث؟

قصة العمل قائمة على طرح قصص عائلة بأكملها، فهناك تعدد للخطوط الدرامية، وهذا يتيح لصناع العملان يناقشوا العديد من القصص الجديدة، لكن حتى الآن لا يوجد إتفاق لعمل جزء ثالث، لكني لن أمانع إذا عرض علي، لأن العمل ناجح ويحتمل عدة أجزاء.

  هناك لفتة إنسانية في الحلقة الأولى بمشهد زيارتك لقبر الراحل مصطفى درويش “عمر”.. هل جمعتك صداقة حقيقة مع الراحل؟

دراميًا وإنسانيًا كان يجب علينا تبرير اختفاء شخصية عمر “مصطفى درويش”، بالإضافة إلى إنها واجب إنساني من فريق العمل تجاه هذا الشخص النقي الذي تسبب وفاته صدمة كبيرة للجميع، وإحساسي في المشهد كان صادق، وما قيل على لساني كان حقيقي، وبالرغم أن صداقتنا لم تكن طويلة، لكنها أثرت في، وفعلا شعرت منذ اللحظة الأولى التي تعرفت فيها عليه أنه شخص مختلف صادق ونقي وصريح.

  هل شعرت بالقلق أن يشاركك بطولة العمل مجموعة من الأطفال والمراهقين؟

بالعكس، استمتعت جدا بالعمل مع هذه المجموعة الرائعة من الأطفال، والحقيقة أنهم على قدر كبير من الموهبة والوعي، وسعدت بمشاركتهم العمل.

  من منهم تتوقع له النجاح والإستمرارية في الفن؟

جميعهم موهوون، وأتوقع لهم الإستمرارية والنجاح، لكن لفت نظري موهبة مالك عماد وحمزة دياب، لأنهما قدما نموذجين مختلفين للمراهقين، “مالك” قدم المراهق الخجول بنجاح كبير، و”حمزة” قدم المراهق المتمرد الذي يحاول يفرض شخصيته.

  كونت ثنائي ناجح مع دينا الشربيني.. هل يمكن أن تجمعكما أعمال أخرى قريبا؟

نجاحي مع دينا يرجع لتوافر عناصر النجاح للعمل بداية من الكتابة والمخرج والإنتاج و”الكيمياء” التي بيننا في الأداء، لذلك يمكن أن نكرر التجربة إذا عرض علينا عمل توافرت فيه كل هذه العوامل.

  كيف تختار أدوارك؟ وهل تستطيع الحكم على نجاح العمل بمجرد قراءتك للسيناريو؟

أعتمد على إحساسي بالشخصية، وأتخيل كيفية تحويلها من الورق لكائن من لحم ودم له ماضي وحاضر، بالإضافة لإحساسي بالعمل ككل، وهل القصة ستضيف للمشاهد، وستظل عالقة في ذهنه، أم لا.

  عن ماذا تبحث في أعمالك التي تقدمها؟

على الإستمرارية والبقاء في ذهن المشاهد، وأن يشاهدها أكثر من مرة دون ملل، لا أن يشاهدها مرة واحدة ثم لا تتكرر، لذلك دائما أبحث عن الأعمال التي تعيش لسنوات طويلة.

  ما أكثر الأدوار التي تجذبك؟

أبحث عن الأعمال التي تشبعني فنيًا ولا تحصرني في تنصيف معين، فأنا أكره التكرار والتصنيف، واحب أن أخوض مع كل عمل مغامرة جديدة، وأن أقدم أدوارا شديدة الإختلاف، وحريص دائما أن أطور من نفسي وأقدم أدوار لم يقدمها غيري، ودائما مهموم بالمواطن العادي، وأشعر أنني مسئول ولدي رسالة تجاهه، ويجب أن أقدم ما يعبر عنه وأتبنى قضاياه.

  ما أكثر الأدوار التي أرهقتك نفسيًا؟

شخصية “عمار” في مسلسل “السهام المارقة”، كان دور صعب جدا، ومرهق نفسيًا، وشخصية مليئة بالصراعات النفسية، وكنت اشعر أنني “شايل تهمة”، ومن أصعب الشخصيات أيضا التي جسدتها شخصية “سيف خطاب” في مسلسل “أسود فاتح”، وكانت شخصية مختلفة وصعبة، وشخصية “سيف الدندراوي” في مسلسل “فاتن أمل حربي”، وكان دور مهم ومرهق وحقق نجاح كبير.

 

  لماذا لم نراك في عمل مشترك مع داليا مصطفى حتى الآن؟

أتمنى أن يجمعني عمل مع داليا، وبالفعل يعرض علينا أعمال كثيرة، لكننا نريد عمل يضيف لنا، وليس مجرد عمل يجمعنا لأننا زوجين، وأنا من أشد المؤمنين بموهبة داليا، ولديها الكثير لكي تقدمه.

  هل تمنيت أن يكون لديك عدد كبير من الأبناء مثل “كامل العدد”؟

لا، لأن التربية أصبحت صعبة، خاصة مع التطور السريع الذي نعيشه، فتحمل مسئولية عدد كبير من الأبناء بمشاكلهم أمر في غاية الصعوبة.  

  هل شعر أحد أبنائك بالغيرة من أطفالك في العمل؟

إطلاقًا، كانوا في منتهى السعادة لأنهم لم يشعروا بفرق، لأنني في تعاملي مع أولادي قريب الشبه جدا بما يقوم به “أحمد مختار”، فأنا أب مستمع جيد، ومتفهم، وأعتبر أولادي أصدقائي.

  هل تشعر زوجتك بالغيرة من نجاحك مع فنانة أخرى أو أدوارك الرومانسية؟

إطلاقًا، داليا فنانة وتعلم جيداً تفاصيل عملنا، ومتفهمة تمامًا لطبيعة عملي، وتقدم أدوار تكون فيها زوجة وأم، وهي أكثر من يفرح بنجاحي وأعمالي.

  ما وجه الشبه بين “أحمد مختار” وشخصيتك؟

هناك صفات مشتركة مثل الصراحة والبساطة، وأنني لا أعرف الكتمان.

  هل تتعامل مع أبنتك بحزم مثلما يحدث من الأب في المسلسل؟

أغير على ابنتي، لكني عكس “أحمد مختار”، فأنا متفاهم ومستمع جيد لها.

  هل يوجد في أبنائك من لديه موهبة في التمثيل وقد نراه قريبا على الشاشة؟

حتى الآن لا يوجد، بل لديهم اهتمامات ومواهب أخرى، لكن سأدعم أبنائي في أي طريق يختاروه، وإذا رغب أحدهم في إحتراف التمثيل لن أمانع.

  في بداية مشوارك الفني عملت كمصور ومساعد مخرج.. هل جعلك هذا أكثر إحترافية في التعامل مع الكاميرا؟

الممثل يجب أن يتحرر من وجود الكاميرا وينساها، وبالتأكيد العمل بالإخراج والتصوير ساعدني في تنفيذ المشهد بشكل أفضل، حيث اكون مُلم بالتفاصيل الإخراجية وكيفية تنفيذ المشهد.

  هل تابعت أعمال لزملائك في رمضان؟

الوقت كان ضيق بعد إنتهاء التصوير، لكني تابعت مسلسل “أشغال شقة” لهشام ماجد، وأنا احبه جدا، والعمل لطيف وكوميدي، أيضا تابعت “بابا جه” لأكرم حسني، الذي احب اختياراته التي تعتمد على رسالة من خلال منطلق كوميدي، وبعد رمضان سأقوم بمتابعة العديد من الأعمال التي لم أتمكن من مشاهدتها مثل “الحشاشين” لأنه عمل مهم وإنتاج ضخم وعمل مشرف ويضيف للدراما التاريخية المصرية.

  ما مشاريعك المقبلة؟

أنا الآن في فترة أجازة، ولم اتعاقد على أي عمل جديد.

  قدمت نماذج مختلفة من الشخصيات الفنية.. ما الشخصية التي تحلم بتقديمها؟

لا توجد شخصية بعينها أتمنى تقديمها، لكن أحلم بتجسيد عشرات الشخصيات الحقيقية من البشر العاديين، ويستهويني جدا هذا الأمر.

  هل تأخر النجومية أزعجك أو جعلك تفكر بالإعتزال وقتا ما؟

إطلاقا، طوال الوقت أركز في نفسي وكيف أطور إمكانياتي الفنية، وأحرص على تقديم شخصيات مختلفة، ولا اشغل نفسي بغيري، ولم اشعر بالظلم في أي وقت.

  أين أنت من المسرح؟

تربيت في المسرح، ووالدي مخرج مسرحي، وأتمنى تقديم مسرح بمواصفات وإمكانيات خاصة.

  ما أسوأ صفة تود التخلص منها؟

التردد.

  من من زملائك تحب أن تشاركه بطولة عمل؟

أتمنى العمل مع كل الزملاء في المهنة، وعلى رأسهم كريم عبد العزيز ومنى زكي.

  أي المدارس الفنية أقرب لك.. أحمد زكي أم نورالشريف؟

أعشق أحمد زكي، وهو الأقرب لي، لكني عملت مع الأساتذة نور الشريف ومحمود عبد العزيز ولكل منهما مدرسته الخاصة، وأنا لا أنتمي لمدرسة معينة، بل خليط من كل المدارس، وقد تعلمت من كل منهم شيء مختلف، ومجرد وقوفي أمامهم في حد ذاته تعلم وخبرة، وكلهم عمالقة.

  أكثر ما يخيفك من المستقبل؟

لا أفكر بهذه الطريقة، ولا أفكر في غد من الأساس، فأنا أعيش “اليوم بيومه”، لذلك لست متخوف من “بكرة”.

  ما المهنة البديلة لو لم تكن فنان؟

كنت أتمنى أن أكون باحث علمي في الغابات، وأقوم بتصوير الطبيعة والحيوانات، وأيضا تستهويني صناعة الكاميرات والعدسات، لأنني أحب التصوير، وقد أكون موزع موسيقي أيضًا.

  هل الحياة مع شريك من نفس المهنة أسهل أم أصعب؟

بالتأكيد أفضل وأسهل، لأننا نكون متفهمين، ولدينا دراية بصعوبة أجواء العمل.

  أخيرا.. ما رأيك في تصنيف الفنانين لفئات وأن هناك فنان يطلق عليه “نمبر وان”؟

لا يوجد أرقام في الفن، “إحنا مش في مدرسة ومعانا أرقام جلوس”، فكل فنان قدم عمل ناجح هو “نمبر وان” في عمله. 

اقرأ  أيضا : إنها حقا عائلة فنية .. شريف وداليا حب بدون كلام !

;