اكتشاف جزيرة نسخة طبق الأصل من كوكب المريخ

 أكتشاف جزيرة نسخة طبق الأصل من كوكب المريخ
أكتشاف جزيرة نسخة طبق الأصل من كوكب المريخ

اكتشف العلماء أكبر جزيرة فارغة في العالم مهجورة لدرجة أنها تستخدم كـ"مريخ مزيف" من قبل العلماء للتدريب على الفضاء، وللتخطيط للحياة خارج غلافنا الجوي.

وتقع جزيرة "ديفون" على بعد 1000 ميل جنوب القطب الشمالي للأرض وتقع رسميًا تحت ملكية كندا، وتبدو وكأنها نسخة طبق الأصل من الكوكب الأحمر بفضل مناظرها الطبيعية المليئة بالحفر.

تعتبر الجزيرة أصغر قليلاً من كرواتيا ، ولكنها توفر ظروفًا مناخية أكثر قسوة، لمدة شهرين خلال ذروة الصيف، وعندما تصبح الأرض خالية من الثلوج، يتوجه الباحثون وشركاؤهم إلى معسكر قاعدة مشروع هوتون-مارس في الجزيرة، هنا، يقومون بإجراء بحث حول كيفية عيش وعمل المستكشفين البشريين على كواكب أخرى.

ويبلغ متوسط ​​درجة الحرارة السنوية في الجزيرة 16 درجة مئوية تحت الصفر، على الرغم من أن القراءات يمكن أن تنخفض إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء , في حين أن الظروف المعيشية في جزيرة ديفون تحظى باهتمام خاص، وكذلك وجود حفرة ضخمة تسمي "هوتون" تجذب أيضًا الكثير من الاهتمام.

وتشكلت حفرة هوتون الاصطدامية، كما هو معروف، منذ حوالي 32 مليون سنة عندما اصطدم جسم يقدر قطره بحوالي 1.2 ميل بالسطح.

وبعد أن قضى الاصطدام على كل أشكال الحياة تقريبًا لعدة مئات من الأميال حولها، وسوى المناظر الطبيعية بالأرض، تركت حفرة عملاقة يبلغ عرضها حوالي 14 ميلًا في مكانها.

وتموج حفرة هوتون الآن بالأخاديد والوديان والحفر، وهي مغطاة بالجليد الذي يذوب ويتجمد بشكل روتيني , ولكن مع عدم هطول الأمطار على الجزيرة تقريبًا، أصبحت الحفرة بمثابة أرض تدريب مثالية لمحاكاة رحلة استكشافية بين الكواكب.

والآن، يقوم علماء من وكالة ناسا ومعهد سيتي ومعهد المريخ بإجراء تجارب هناك على أساس سنوي , حيث يقومون باختبار الصخور والحياة على الجزيرة لمعرفة مدى مقارنتها بتلك الموجودة على كوكب المريخ، بينما يتم أيضًا اختبار مركبات التحكم عن بعد على التضاريس الوعرة.

وتشمل تقنيات الفضاء الأخرى التي اختبروها المركبات الجوالة الآلية، والتدريبات، وأنظمة دعم الحياة، وأنظمة نمو النباتات، وبدلات الفضاء المفاهيمية.

تعد جزيرة ديفون أيضًا موطنًا لمحطة أبحاث Flashline Mars Arctic Research، حيث يختبر العلماء والباحثون "العلاج بالضوء بالليزر منخفض المستوى" المستخدم للحفاظ على مرونة رواد الفضاء ورشاقتهم في الفضاء.

وبما أن المريخ يعني أيضًا أن رواد الفضاء سيتعرضون لدرجات حرارة باردة لفترات طويلة من الزمن، فإن جزيرة ديفون هي المكان المثالي لممارسة المهام المستقبلية.