فيض الخاطر

صحبة مواهب

حمدى رزق
حمدى رزق

من موقع مشاهد الدراما المصرية فى رمضان مثل صحبة ورد (مواهب)، باقة زاهية الألوان، تغبطك، تفرح القلب.
مثل أشعة شروق الشمس، أجيال شابة تنافس نجوم الصف الأول، وهؤلاء ينافسون نجوم الزمن الجميل، بئر الإبداع المصرية لا تنضب، بئر واعدة بمستقبل مشرق إبداعيا.


مواهب تسد عين الشمس، كل مسلسل يتجمل بعدد من المواهب الشابة تحمل جينات الإبداع المصري، كل موهبة تملك ألقها الخاص، تستولى على الشاشة للحظات خاطفة.. تبرق.. تضوى.. لامعة.


عدد الوجوه الشابة يصعب حصره، مواهب تبرهن على تجلى حالة إبداعية يجليها إنتاج ثرى واع ومدرك لمعنى القوة الناعمة، الدراما المصرية تستعيد شبابها.
عباءة كبار النجوم تتسع لإبداعات الشباب يتحلقون حولها، تحت جناحها، يستمدون منها أبجديات الإبداع، يصقلون مواهبهم تحت أعين خبيرة.
نجم بحجم الكبير المبدع «يحيى الفخراني» شايل على جناحيه عددا من المواهب يضعهم فى عين الشمس، و المعلمون الكبار صلاح عبد الله، وأحمد بدير، ورياض الخولى، يقودون سيمفونية الإبداع الدرامي.
ونجوم الصف الأول، كريم عبد العزيز وأمير كرارة وباسم سمرة وأحمد السقا والكبير أوى أحمد مكي، بإيثار وبأريحية يتيحون مساحات رحيبة لإبداعات الشباب من حولهم.


كل مسلسل أقرب لورشة تعليمية، فرص حقيقية لسطوع مواهب سترفد الدراما بمعين لا ينضب، الجيل الجديد (وبعضهم يسجل ظهوره الأول) مدهش، يدهشك هذا الجيل، متعلم، مثقف، فاهم، يعوضون جفافا إبداعيا ظل يقلق الحادبين على مستقبل الدراما فى وطن الدراما من أيام الأبيض والأسود.
صناعة الدراما المصرية تستعيد شبابها، تعوض غيابا، لفتت جمهرة المشاهدين، واستحوذت عليهم بمائدة إبداعية ثرية، استعادهم من التيه، من استحواذ قسرى من شاشات من خارج الحدود.


الدراما الرمضانية (دراما هاند ميد)، كسبت جولة فى «معركة الوعي»، وعت الدرس، دراما مخططة، مدروسة، ذكية فى تناولها، وقضاياها، والإلحاح على «أم المشاكل»، ونقصد بها التأثيرات الضارة لوسائل التواصل الاجتماعى على لحمة الأسرة المصرية، النواة الحية للمجتمع المصرى المستهدف دوما...