أشرف رمضان يكتب: حكاية خير.. من العريش لغزة

■ بقلم: أشرف رمضان

على أرض العريش، توّحدت قلوب المصريين في مواقف لم ولن تجدها إلا على أرض الكنانة، على أرض الفيروز سطر المصريون بشهامتهم وحماستهم وعقيدهم ملحمة تاريخية جديدة في مساندة الأشقاء الفلسطينيين بغزة.. ملحمة يعجز التاريخ عن ذكرها.

شجاعة وشهامة المصريين حاضرة دائمًا وقت الشدائد، يستمدون قوتهم من وحدتهم على أرض واحدة، هذا ما شاهدته خلال فعالية «حكاية خير» التي نظمها مجلس القبائل والعائلات المصرية بالعريش تضامنًا مع أهالي غزة، الفعالية تؤكد أن المصريين كالبنيان الواحد في مواجهة أي خطر يحدق بالوطن، يصطفون لنجدة المستضعفين في الأرض.

«العهد هو العهد»، رسالة وجهها المصريون من أرض الفيروز إلى أهالينا في غزة، أنتم في القلب، قضيتكم هَمُنا، استقلالكم هدفنا، وحدتكم وحدتنا.

المشهد كان يتحدث عن نفسه، طاولات الطعام مرصوصة على مسافة 8 كيلو مترات بمحاذات البحر، «إفطار بلا طعام»: «المياه والتمور لنا.. والطعام أولى به أهلنا في غزة».. حفل الإفطار كان رسالة رمزية بأن المصريين دائمًا داعمين للفلسطينيين.

تجمع المصريون على بحر العريش، ليرسموا البسمة على وجوه أهالي غزة من نساء وأطفال وشباب، الذين فروا من نيران الصهاينة، وكانت مصر ملاذهم، ومستقرهم الآمن، كانت ليلة بطعم الحب والود، ليلة فتح فيها أهل العريش بيوتهم للفلسطينيين، تقاسموا «اللقمة».. إنها مصر الوطن الأكبر لكل الدول المجاوزة بلا استثناء.